أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي إيريك غيريتس في لقاء نظم مؤخرا في معهد الدراسات العليا بالرباط حول موضوع «التسيير الرياضي: من الهواية إلى الاحتراف مشوار طويل»، أن المباراة الودية التي كانت مرتقبة بين أسود الأطلس والكتيبة الألمانية أجلت للسنة المقبلة بعد اعتذار مدرب المانشافت خواكيم لوف عن طريق وكيل أعماله الذي هو وكيل أعمال غيريتس في نفس الوقت، لكثرة مباريات أصدقاء مسعود أوزيل والتي برمجت في وقت سابق. وارتباطا بموضوع اللقاء الذي أشرف على تنشيطه إيريك غيريتس وخصوصا دخول البطولة الوطنية في سنتها الأولى الاحترافية، أكد المدرب البلجيكي أن الأندية المغربية خطت خطوة أولى نحو الاحتراف، مضيفا أنه يجب مسايرة هذا التطور خاصة على مستوى التكوين والتأطير. ونوه غيريتس بمستوى فريقي الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي اللذين يخوضان غمار المنافسات الإفريقية بشكل لافت بعد تمكنهما من بلوغ المربع الذهبي، مشددا في هذا السياق على أن فريق الرجاء البيضاوي سيتخطى المشاكل التي يمر بها حاليا في المستقبل القريب. أما فيما يخص التسيير الرياضي في صفوف المنتخب الوطني المغربي، فأكد المدرب البلجيكي على أنه ومنذ تسلمه النخبة المغربية عمل على إدماج هذا الأمر في كتيبته التقنية عبر هياكل واضحة ترتكز على توزيع المهام والاعتماد على عناصر بشرية ذات كفاءة وفعالية، وقد تجاوب الكل مع هذا الأمر بمن فيهم رئيس الجامعة الملكية المغربية، موضحا أنه خلال مشواره التدريبي في مجموعة من الدول فألمانيا هي رقم واحد من ناحية التسيير الرياضي. وفي سياق آخر، تطرق مدرب أسود الأطلس كذلك إلى جولته الأوربية المقبلة، والتي ستحمله إلى مجموعة من البطولات للوقوف على جاهزية مجموعة من اللاعبين المحترفين بالدوريات الأوروبية بفرنسا وإيطاليا وهولندا وألمانيا. وبخصوص لاعب أوستريا فيينا النمساوي المغربي ناصر بارزيت، قال غيريتس إنه تكلم مع ناصر ومع والده الذين أبديا ترحيبا بالدعوة المغربية، مشيرا إلى أن الأمر يعود للاعب الذي طالب بمزيد من الوقت لتدارس القضية خاصة في الوسط العائلي، أما عن اللاعب المغربي الآخر كريم بلعربي مهاجم باير ليفركوزن، فإن غيريتس قال إنه قد طوى صفحته بعدما اتخذ اللاعب قرار اللعب لمنتخب ألمانيا للشباب تحت 20 عاما. ولم يغفل الناخب الوطني النقطة الهامة التي تتعلق باستعدادات النخبة المغربية للاستحقاقات المقبلة خاصة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، حيث أوضح أن الدورة 17 لدوري «كأس إل جي إفريقيا 2011» لكرة القدم من 11 إلى 13 نونبر المقبل بمراكش ستكون محطة حقيقية لتجريب مجموعة من الأسود للوقوف على جاهزيتهم خصوصا وأن الدورة تعرف مشاركة فرق إفريقية جيدة كالكاميرون، كما ألمح إريك غيريتس إلى إمكانية إجراءات مجموعة من المباريات الودية خصوصا مع منتخبات إفريقية ستحدد بعد قرعة النهائيات الإفريقية يوم 29 أكتوبر 2011.