في أول خروج له بعد ملحمة مراكش مطلع شهر يونيو الماضي عندما اكتسح منتخب الجزائر برباعية نظيفة، يلتقي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم عصر يومه الأربعاء بالعاصمة السنغالية دكار بنظيره السنغالي في إطار استعدادات المنتخبين للجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم2012. ويدخل المنتخب المغربي مباراة اليوم أمام نظيره السنغالي وعينه على تقديم مستوى طيب ينشد من خلال الحفاظ على روح الانسجام والتلاحم التي أبداها في مباراة مراكش أمام منتخب الجزائر، وبالتالي الاستعداد الجيد لمباراته الحاسمة المقبلة أمام منتخب إفريقيا الوسطى في العاصمة بانغي يوم 4 شتنبر المقبل. وسيكون أسود الأطلس أمام محك حقيقي أمام منتخب السنغال الذي يتوفر على ترسانة من اللاعبين المتمرسين سواء المحترفين في أوروبا أو الممارسين في الدوري المحلي. كما سيستفيد الأسود من التعود على الأجواء الإفريقية من إقبال جماهيري وارتفاع في درجة الحرارة وهي نفس المعطيات التي سيواجهها في بانغي أمام منتخب إفريقيا الوسطى. وكانت بعثة الفريق المغربي قد حلت منذ يوم السبت الماضي بالعاصمة السنغالية دكار وأجرت بها أربع حصص تدريبية آخرها أمس الثلاثاء في الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي على أرضية ملعب ليوبولدسيدار سينغور الذي سيحتضن لقاء اليوم. ورغم عامل الصيام آثر المنتخبان خصوصا المغربي على إجراء المباراة في النهار للتعود أكثر على عامل الحرارة المرتفعة في إفريقيا. وينتظر أن يجرب الناخب الوطني إيريك غيريتس بعض الوجوه الجديدة في المنتخب الوطني عبر إقحامها في مباراة اليوم أمثال اللاعبين اسماعيل العيساتي إضافة إلى كل من أيوب الخاليقي ومصطفى المراني. كما سيعمل غيريتس على إشراك المهاجم منير الحمداوي الذي كان غاب عن صفوف الأسود منذ مدة وهو سيعوض في مباراة اليوم اللاعب الغائب مروان الشماخ الذي لم يوجه له المدرب الوطني الدعوة للمشاركة في هذه المباراة . ويغيب أيضا عن مباراة اليوم المدافع الصلب المهدي بنعطية المصاب واللاعبان عادل الشيحي الذي أصيب في آخر لحظة في الدوري الألماني وناصر بارزيت لاعب فريق أوستريا فيينا النمساوي، الذي لم تتمكن جامعة كرة القدم المغربية من تأهيله إداريا لدى الفيفا لمجاورة الأسود، إضافة إلى حارس مرمى فريق لخويا القطري أمين لوكونت عداني الذي تم تعويضه بحارس مرمى فريق الفتح الرباطي عصام بادة. وكان غيريتس أبدى تفاؤله بالاستفادة من مباراة اليوم استعدادا لمباراة إفريقيا الوسطى وقال إن مواجهة منتخب السنغال رغم طابعها الودي تعد فرصة جيدة لاكتساب مزيد من الانسجام بين اللاعبين المغاربة وتقوية الجوانب الفنية والتكتيكية بينهم. من جانبه أكد أمارا تراوري، مدرب المنتخب السينغالي أنه يأخذ على محمل الجد مباراة اليوم الودية ، واصفا النخبة المغربية بالفريق "التقني الجيد". وقال تراوري:"إن المغرب يتوفر على مجموعة على درجة عالية من التقنية والجودة، وهي السمة المميزة لفرق شمال إفريقيا، ولكنه أيضا فريق يتمتع بلياقة بدنية ممتازة. شاهدت مباراته ضد المنتخب الجزائري، لدى لاعبيه حضور بدني قوي مكنهم من التفوق في جميع المواجهات الثنائية". وأضاف "عندما شاهدت الطريقة، التي يلعب بها لاعبو المنتخب المغربي والكيفية التي يتفوقون بها في المواجهات الثنائية، أدركت أن هذا الفريق جيد.ومباراتنا معه ستكون صعبة، وسنواجه صعوبات كبيرة لمحاصرته. لقد لعب ضد الجزائر معظم الوقت في منتصف ملعبه مع التقدم بسرعة كبيرة نحو الأمام". يذكر أن المنتخب المغربي يحتل صدارة المجموعة الرابعة برصيد سبع نقط, بفارق الأهداف على منتخب إفريقيا الوسطى, فيما يحتل منتخبا تنزانيا والجزائر المركزين الثالث والرابع بمجموع أربع نقط، مع امتياز فارق الأهداف لتنزانيا.