علمت «المساء» أن وضع اسم اللاعب ناصر بارازيت، لاعب فريق اوستريا فيينا النمساوي، في اللائحة الأولية للمنتخب الوطني الأول من قبل الناخب الوطني إيريك غيرتس، لإجراء مباراة السنغال الإعدادية، قد عمق الهوة بين مدير المنتخبات الوطنية للشباب ومدرب المنتخب الوطني الاولمبي الهولندي بيم فيربيك، ومدرب الكبار البلجيكي إيريك غيريتس، وزاد من نقط الخلاف بين الطرفين. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن الهولندي بيم فيربيك، يحاول، منذ مدة، تقريب وجهات النظر بينه وبين اللاعب ذي الأصول المغربية والحامل للجنسية الهولندية من أجل حمل قميص المنتخب الوطني عبر بوابة المنتخب الاولمبي، وتمثيله في الاستحقاقات القارية القادمة، ووضع بارزيت ضمن قائمة اللاعبين الذين يحاول إقناعهم بحمل قميص المنتخب الوطني كما كان عليه الأمر مع مجموعة من المحترفين في أوربا، كعماد نجاح وزكرياء لبيض ويونس المختار وغيرها من الأسماء التي نجح فيربك في إقناعها بحمل قميص منتخب بلد الأصل بدل منتخب بلد الإقامة. ومن الأمور التي فرضت على فيربيك فتح قناة التفاوض مع برازيت هو تألقه منذ التحاقه بفريق اوستريا فيينا شهر يناير الماضي، وهو التألق الذي دفع الاتحاد الهولندي لكرة القدم إلى التفكير مجددا في استدعاء بارازيت من جديد إلى المنتخب الهولندي، خاصة أن اللاعب سبق أن مثل منتخب هولندا في نهائيات كأس أمم أوربا لأقل من سبعة عشر عاما وسجل هدفا ضد منتخب بلجيكا، وهو الأمر الذي دفع فيربيك، حسب مصدر «المساء»، إلى استقراء رأي بارازيت في مدى رغبته في حمل قميص المنتخب الوطني حتى تعمل الجامعة على تسريع وتيرة تأهيله لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى يصبح لاعبا دوليا مغربيا. وفي ظل هذا المخاض فوجئ بيم فيربيك، شهر يوليوز الماضي، بوجود اسم ناصر برازيت ضمن اللائحة الأولية للاعبين المقبلين على خوض مباراة السنغال الإعدادية والتي وضعها الناخب الوطني إيريك غيريتس . حيث بات اللاعب محط اهتمام من قبل مدربين، مدرب المنتخب الاولمبي ومدرب منتخب الكبار، وهو ما يؤكد بالواضح نقط الخلاف والهوة وعدم التواصل بين الجانبين. وفي هذا السياق، من المرجح أن يكون رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد وقف على هذه الإشكالات التي تضفي ضبابية في تعاملات كل من فيربيك وغيريتس، اللذين يملكان من الاحترافية ما يؤهلهما لتفادي كل هذه الخلافات الشكلية والثانوية.