علمت «المساء» أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، قد يجتمع اليوم بمدرب المنتخب الوطني للكبار البلجيكي إيريك غيريتس ومدير المنتخبات الوطنية للشباب ومدرب المنتخب الوطني الأولمبي الهولندي بيم فيربيك. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن الغاية من هذا الاجتماع هو ما سبق أن نشرته «المساء» في عدد السادس من الشهر الجاري، حيث يرمي رئيس الجامعة إلى الإنصات إلى كل طرف حتى يرأب صدع الخلاف الذي انتقل من دواليب الجامعة إلى الإعلام، خاصة الأجنبي منه، الذي بدأ يتداول، في الآونة الأخيرة، الخلافات القائمة بين غيريتس وفيربيك. ويحسب لرئيس الجامعة عقد هذا الاجتماع، خاصة أن كرة القدم الوطنية في الوقت الحالي في حاجة ماسة إلى الإطارين، فالأول يسير قدما نحو تأهيل المنتخب الوطني إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012 ، وتنتظره مباراة مهمة أمام منتخب إفريقيا الوسطى في الرابع من شهر شتنبر المقبل، برسم الجولة ما قبل الأخيرة، في حين يستعد المنتخب الوطني الأولمبي تحت قيادة بيم، للعب دوري البلاي أوف المؤهل للألعاب الأولمبية بلندن العام المقبل، وهو ما يفرض على رئيس الجامعة الإسراع في إنهاء هذا الخلاف حتى لا يتفاقم، خاصة أن نواة الخلاف منحصرة في اللاعبين بأنفسهم، فغيريتس في الأشهر القليلة الأخيرة، قام باستدعاء لاعبين من المنتخب الأولمبي، دون أن يشركهم في مباراة رسمية مع منتخب الكبار، كالمهدي قرناص وبامعمر وغيرهما من الأسماء، لكن الإشكالية، هي أن غيريتس يقوم باستدعاء هؤلاء دون استشارة مدرب المنتخب الوطني الاولمبي بيم فيربيك، بل إن مصادر «المساء» أشارت إلى أن غيريتس قبل أن يستدعي لاعبا من المنتخب الاولمبي، يستشير أحد أفراد الأطقم التقنية من المنتخب الاولمبي دون أن يتحدث رسميا إلى فيربيك، وهو ما أكده هذا الأخير في تصريح لمجلة «فوتبول إنترناسيونال» العالمية، حينما أكد أنه يفاجأ بوجود أحد لاعبي المنتخب الأولمبي بمنتخب الكبار، دون سابق إشعار، وفي هذا الصدد يقول فيربيك: «ليست لدي مشكلة في أن يلعب لاعبو المنتخب الاولمبي في منتخب الكبار، إنه أمر يسرني، ويدفعني إلى الإحساس بالشرف، لكن أن لا يستشيرك غيريتس في استدعاء هؤلاء، فهذا هو الإشكال، أرى أنه من زاوية الاحترام أن يطلب استشارتي قبل أن يستدعي أي لاعب». لكن الطامة الكبرى في هذا الخلاف، هي ما أشار إليه فيربيك من خلال المجلة نفسها، حين قال إنه راسل إلكترونيا غيريتس حول الموضوع السالف ذكره، لكن دون أن يتلقى أي رد. وهي أمور تستدعي إرادة جامعية قوية، حتى لا يتأثر المنتخبان الوطنيان بهذا المشكل المتشابك.