علمت «المساء» أن اجتماعا مقررا في الأسبوع الثاني من شهر غشت الجاري، سيترأسه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لرأب الصدع بين الناخب الوطني إيريك غيريتس ومدرب المنتخب الوطني الاولمبي الهولندي بيم فيربيك. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن غيريتس هو الذي طالب بهذا الاجتماع، حتى يوضح لرئيس الجامعة نقط خلافه مع الهولندي فيربيك، وهو الأمر الذي وافق عليه رئيس الجامعة، مادامت مصلحة المنتخب الوطني على رأس الأولويات. وتشير مصادر «المساء» إلى أن نقط الخلاف بين الطرفين مبهمة، فهناك من يحصرها في مسألة استدعاء غيريست لبعض لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي دون أن يشركهم كلاعبين أساسيين، في الوقت الذي كان فيربيك يعتبر هؤلاء لاعبين في المنتخب الأولمبي، كما هو حال لاعب وسط ميدان الدفاع الحسني الجديدي.....، الذي دفع ضريبة الخلاف الحاصل بين غيريتس وفيربيك، حيث وجد نفسه مرة يستدعى ويكون احيتاطيا في مباراة المنتخب الوطني ضد الجزائر في عنابة دون أن يلعب، وتارة أخرى يتم إشراكه في ربع ساعة الأخيرة مع المنتخب الاولمبي في مواجهة الكونغو، قبل أن يتم طرده من قبل الهولندي بيم فيربيك. وتشير المعلومات التي حصلت عليها «المساء» إلى أن غيريتس يلقى تأييدا من قبل أعضاء جامعيين، دفعوه إلى التطاول على اختصاصات فيربيك، خاصة أن هذا الأخير منذ أن تولى زمام مديرية المنتخبات الوطنية للشباب، ابتعد عن محاباة هؤلاء، واتبع سياسة العمل مع مجموعته من مدربين ومنقبين، دون أن يربط علاقات صداقة مع الأعضاء الجامعيين، وهو الأمر الذي دفع ضريبته، في ظل نقط الخلاف بينه وبين غيريتس، بل إن هذا الخلاف سخر له حتى الإعلام، حيث سارع مجموعة من الأعضاء الجامعيين، إلى ترويج معلومات تشير إلى أن الفهري عازم على إقالة فيربيك، وأن المدرب الهولندي لم ينجز ما اتفق عليه في عقده مع الجامعة، وذلك كأسلوب ضغط على فيربيك حتى يبتعد بنفسه عن المنتخب الاولمبي، أو يتخلى عن مجموعة من اختصاصاته لمحبوب الجامعة غيريتس. ويشير تقنيون إلى أن فيربيك هو مدير المنتخبات الوطنية للشباب ومهمته إعادة بناء المنتخبات الوطنية والسهر على تأهيل المنتخب الأولمبي إلى اولمبياد لندن 2012، وهو الأمر الذي يبدو أنه سائر في تحقيقه بالرغم من التحفظات، في أسلوب تعامله مع اللاعبين، وكذلك اعتماده على المحترفين على حساب المحليين، لكن يبقى إلى حدود الوقت الآني، أن فيربك ينجز عمله وفق ما يقتضيه عقده مع الجامعة، أما غيريتس فدوره يبقى تدريب المنتخب الوطني الأول وتأهيله إلى كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، وهو ما يفرض طرح علامات استفهام حول ماهية هذا الخلاف الذي ما فتئ يتحدث عنه غيريتس وأعضاء الجامعة المعارضين لفيربيك. وفي موضوع آخر، قرر الناخب الوطني إيريك غيريتس الاستعداد لمباراة إفريقيا الوسطى عن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012 والمقررة في الرابع من شهر شتنبر المقبل، في مدينة مراكش عوض إقامة معكسر خارجي كان منتظرا في غينيا الاستوائية.