نظمت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، مساء الأربعاء بالرباط، حفل استقبال على شرف الملاكمين المغاربة المتوجين خلال الدورة السابعة عشرة لبطولة إفريقيا للأمم للملاكمة ، التي استضافتها مدينة الدارالبيضاء في الفترة ما بين 16 و23 غشت الماضي.حيث أشرف رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة السيد عبد الجواد بلحاج خلال هذا الحفل، الذي يدخل في إطار استراتيجية الجامعة الرامية إلى النهوض بهذا النوع الرياضي وكذا تشجيع وتحفيز الأبطال المتوجين، على تسليم منح مالية تحفيزية لكل الأبطال المتوجين. وأشاد السيد بلحاج، في كلمة بالمناسبة، بالإنجاز الكبير الذي حققه الملاكمون المغاربة خلال هذه البطولة، بإحرازهم لقب الدورة السابعة عشرة لبطولة إفريقيا للملاكمة، المؤهلة إلى نهائيات بطولة العالم، التي ستحتضنها العاصمة القطرية (الدوحة) ما بين 8 و18 أكتوبر القادم. وقال رئيس الجامعة خلال الحفل، الذي حضره، على الخصوص، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية السيد كمال لحلو، ومدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة السيد مصطفى أزروال، « لقد أبان الملاكمون المغاربة الذين شاركوا في هذه التظاهرة الرياضية القارية، عن الروح القتالية والشجاعة والجدية والتضحية بالنفس، التي تعد مفتاح كل نجاح »، مضيفا « لقد أثبتوا مرة أخرى علو كعبهم ومستواهم العالي »، مذكرا بأن أولمبياد بكين 2008 كان ممثلا بعشرة ملاكمين مغاربة، « ما يدل على وجود إمكانات هائلة في رياضة فن النبيل على الصعيد الوطني ». كما أشاد رئيس الجامعة بالجهود التي قامت بها اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية التي قدمت بدورها منحا لتشجيع الأبطال المغاربة. وبعد أن قال السيد بلحاج إن المستوى التقني سيكون جد عال في بطولة العالم بالدوحة والتنافس سيكون على أشده بين الأبطال العالميين، أكد أن الملاكمين المغاربة بعد الخبرة التي اكتسبوها خلال مشاركاتهم في السلسلة العالمية للملاكمة الدولية وجمعية الملاكمة الاحترافية والبطولة الإفريقية بالدارالبيضاء 2015، أصبحوا يتوفرون على كل المقومات للصعود إلى منصة التتويج في هذه المسابقة، المؤهلة لدورة الالعاب الاولمبية عام 2016. من جهة أخرى، قال مدرب المنتخب الوطني للملاكمة محمد المصباحي إن مشاركة عناصر المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا للأمم والتربص الإعدادي المقرر في كوبا ابتداء من 7 شتنبر الجاري والذي سيستمر 21 يوما بحضور عدة دول، يعد محطة استعدادية للملاكمين المغاربة للمشاركة في بطولة العالم 2015. وأضاف أنه باستثناء محمد عرجاوي (بطل إفريقيا في الوزن الثقيل الممتاز)، ومحمد ربيعي (بطل إفريقيا 69 كلغ) الذي حجز بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية وعبد الجليل أبو حمادة، بطل إفريقيا في الوزن الثقيل، فإن باقي الملاكمين هم عناصر شبابة تفتقد إلى الخبرة، غير أنهم سيقدمون أفضل ما لديهم في بطولة العالم المقبلة. يذكر أن المنتخب المغربي للملاكمة توج بطلا للدورة السابعة عشرة بإحرازه (خمسة ذهبيات وفضيتين وبرونزية واحدة وثماني بطائق مؤهلة لنهائيات بطولة العالم بقطر)، واستعاد بالتالي اللقب القاري حسب الفرق الذي كان قد ناله سنة 2009 بجزر موريس. وتقدم المنتخب المغربي على منتخبات الجزائر الثاني بأربع ميداليات (4 ذهبيات و2 فضية و5 بطاقات مؤهلة لبطولة العالم) ومصر الثالث بثلاث ميداليات (ذهبية واحدة و3 فضيات و3 بطاقات مؤهلة لبطولة العالم). أما منتخب تونس، وصيف بطل النسخة الماضية، فاكتفى بالمركز الرابع بخمس ميداليات (ذهبية واحدة و4 برونزيات و3 بطاقات مؤهلة لبطولة العالم). وعرفت هذه الدورة مشاركة 115 ملاكما يمثلون 19 بلدا وهي الغابون ومصر وكوت ديفوار والتشاد والكونغو برازافيل وبوركينافاسو وبوتسوانا وأنغولا والجزائر وغانا ومالي وجزر موريس والسيشل والسودان وسوازيلندا والطوغو وتونس وأوغندا وغانا والمغرب. و.م.ع