قال رئيس الكونفدرالية الإفريقية للملاكمة، الطوغولي كيلامي بايور، إن الدورة 17 لبطولة إفريقيا للملاكمة التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء (16 - 23 غشت الجاري) والمؤهلة لنهائيات بطولة العالم للملاكمة (قطر 2015)، هي بمثابة إعلان عن بداية حقبة جديدة للفن النبيل في القارة السمراء. وأكد بايور، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا الحدث الرياضي القاري، أن رياضة الملاكمة بإفريقيا تعرف تطورا مضطردا بفضل الطاقات البشرية الواعدة والأطر التقنية الكفأة التي تتوفر عليها القارة ، إلى جانب العمل الذي تضطلع به الجمعية الدولية للملاكمة تحت رئاسة التايواني الدكتور شينغ كيو وو، الذي له نظرة استشرافية يطمح من خلالها إلى الرقي بهذا النوع الرياضي عبر العالم بصفة عامة وبإفريقيا بصفة خاصة.
وثمن رئيس الكونفدرالية الإفريقية للملاكمة المجهودات التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية للعبة من أجل إنجاح هذه البطولة القارية بمدينة الدارالبيضاء، التي سبق لها أن احتضنت عدة تظاهرات كبرى من بينها على الخصوص الجموع العامة العادية والاستثنائية للكونفدرالية الإفريقية سنتي 2006 و2008 والدورة التاسعة للبطولة الإفريقية 2002 والدوري الإفريقي المؤهل لأولمبياد لندن 2012.
وأعرب بايور، الذي يشغل أيضا نائب منصب رئيس الجمعية الدولية للملاكمة، عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته رياضة الملاكمة بالمغرب وفي القارة السمراء، مضيفا أن نجاح هذه الدورة برهن على أن الجامعة الملكية المغربية للملاكمة برئاسة السيد عبد الجواد بلحاج، كانت عند حسن ظن الاتحادين الإفريقي والدولي للعبة بعدما وفرت كل الظروف الملائمة لإنجاح هذا الحدث الرياضي مما يؤكد بالملموس على "أن المغرب يبقى وجهة مفضلة لاستضافة أكبر التظاهرات العالمية".
وقال " إنه لشرف كبير لنا جميعا أن نرى تظاهرة من هذا النوع تجمع أفضل الملاكمين على الصعيد الإفريقي، تجرى في ظروف جيدة وتضاهي كبريات الاستحقاقات كبطولة العالم، بفضل تنظيمها الراقي".
وأوضح بايور أن "البطولة خلفت أصداء إيجابية لدى الوفود المشاركة ( 115 ملاكما يمثلون 19 بلدا)، سيعودون إلى بلدانهم وهم يحملون ذكريات جميلة عن كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي خصهم به المغرب ".
من جهة أخرى، اعتبر رئيس الكونفدرالية الإفريقية أن المستوى التقني للبطولة الإفريقية كان جيدا، مشيرا إلى أن حدة النزالات ارتفعت في دور نصف النهاية بعد أن أزاح الملاكمون عن كاهلهم ثقل التأهل ونجحوا في حجز تأشيرة المرور إلى بطولة العالم المقرر إجراؤها في أكتوبر القادم بالدوحة.
يذكر أن المنتخب المغربي استعاد في أعقاب هذا الحدث الرياضي الكبير اللقب القاري بحسب الفرق والذي كان قد ناله سنة 2009 بجزر موريس بعدما تصدر الترتيب العام النهائي برصيد ثماني ميداليات خمس منها ذهبيات وفضيتين وبرونزية واحدة، بالإضافة إلى ثماني بطائق مؤهلة لنهائيات بطولة العالم بقطر.
وتقدم المنتخب المغربي على منتخبات الجزائر ، الثانية بأربع ميداليات (4 ذهبيات و2 فضية و5 بطاقات مؤهلة لبطولة العالم) ومصر الثالثة بثلاث ميداليات (ذهبية واحدة و3 فضيات و3 بطاقات مؤهلة لبطولة العالم).
أما منتخب تونس، وصيف بطل النسخة الماضية، فقد اكتفى بالمركز الرابع بخمس ميداليات (ذهبية واحدة و4 برونزيات و3 بطاقات مؤهلة لبطولة العالم).
وكانت الميداليات الذهبيات من نصب الأبطال محمد العرجاوي ( فوق 91 كلغ) وعماد أحيون (46-49 كلغ) ومحمد حموت (56 كلغ) ومحمد الربيعي (69 كلغ) وعبد الجليل أبو حمادة (91 كلغ).
أما الميداليتين الفضيتين فنالهما الملاكمان عبد الحق العتقاني (64 كلغ) وأشرف خروبي (52 كلغ) ، في حين حاز الملاكم حسن سعدة (وزن 81 كلغ) الميدالية البرونزية الوحيدة.
ومن أصل الملاكمين المغاربة العشرة الذين شاركوا في الدورة السابعة عشرة لبطولة إفريقيا للملاكمة ، نجح الثمانية منهم الذين بلغوا الأدوار النهائية في التأهل إلى نهائيات العرس العالمي المقرر بقطر ما بين 8 و18 أكتوبر القادم .
يذكر أن هذه البطولة القارية ، التي ينص قانون منافساتها على تأهل الملاكمين الثلاثة الأوائل في مختلف الأوزان إلى بطولة العالم بشكل تلقائي، عرفت مشاركة 115 ملاكما مثلوا 19 بلدا وهي الغابون ومصر وكوت ديفوار والتشاد والكونغو برازافيل وبوركينافاسو وبوتسوانا وأنغولا والجزائر وغانا ومالي وجزر موريس والسيشل والسودان وسوازيلندا والطوغو وتونس وأوغندا وغانا بالاضافة الى المغرب.