قال عميد المنتخب المغربي في رياضة المصارعة زياد أيت أوكرام،إنه يستمد قوته من التدريب الشاق والانضباط والصبر والثقة بالنفس و كسر قيود الفشل للوصول الى تحقيق الاهداف المنشودة. وعبرالبطل المغربي عن سعادته وفخره بالفوز بالميدالية الذهبية خلال بطولة إفريقيا والتي اقيمت بمصر. وعن أهدافه في المرحلة المقبلة أوضح المصارع المغربي أنه يأمل في التأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل، ومنح المغرب الميدالية الذهبية. – في البداية نود التعرف على مشوارك مع المصارعة وعن الانجازات التي حققت؟ اسمي الكامل زياد أيت أوكرام من مواليد 18 دجنبر 1988 بتونس، مغربي الجنسية والدي من جذور مغربية أمي من ابن حمد و أبي من تارودانت، ترعرعت في تونس، ولجت عالم المصارعة في سن 16 والتحقت بالمنتخب الوطني التونسي، وبعد سنتين بدأت في حصد الألقاب، حيت توجت بطلا لإفريقيا 8 مرات وبطلا للعرب في 3 دورات، ونلت العديد من الميداليات في بطولات دولية في بلغاريا وفرنسا وإسبانيا واليونان وغيرها من الدول،وهي طبعا بألوان المنتخب التونسي. ولما كبرت و نضجت، وشعرت بأن بلدي محتاج إلي لم أتردد في الالتحاق بالمنتخب الوطني المغربي، ونحن لازلنا في البداية والحمد لله فقد أحرزت أول ميدالية ذهبية خلال بطولة إفريقيا والتي اقيمت مؤخرا بمصر، و على الصعيد العالمي فإنني احتل الرتبة العاشرة. – ما العوامل والظروف التي عجلت بالتحاقك بالفريق الوطني المغربي للمصارعة؟ إلتحاقي بالفريق الوطني المغربي للمصارعة أملته عدة عوامل وظروف ومنها على الخصوص الاوضاع التي شهدتها تونس، حيث صادفتني عدة عراقيل وأحسست على اثرها بالضعف، كما أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس الى تونس، حركت في وجداني مشاعر الحنين إلى الوطن، فقررت مراسلة القنصلية المغربية في تونس بغية الحصول على بطاقة تعريف وطنية وجواز سفر، ثم اتصلت برئيس الجامعة المغربية فؤاد مسكوت الذي قبل بدعوتي ورحب بالفكرة، كما رحبت بي كل الأطر الرياضية في المغرب، كل ذلك حفزني ودفعني لتحقيق أول إنجاز للمصارعة والرياضة المغربية. ولا تفوتني هذه المناسبة لأقول لأعدائي حقدكم هو مصدر إصراري و انضباطي اكثر كلما ازددتم كرها كبرت إنجازاتي. – أهديت المغرب ميدالية لذهبية ثمينة خلال بطولة إفريقيا للمصارعة بمصر،بماذا شعرت في تلك اللحظة؟ لا يمكن أن أصف السعادة والاعتزال الذي أحسست به وأنا أفوز الميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا للمصارعة والتي اقيمت بمصر، ولا يمكن أن أعبر عن مدى الاعتزاز والفخر بالإنجاز الذي حققته وخاصة بعدما صعدت إلى منصة التتويج حاملا الراية المغربية خفاقة في أرض الكنانة، إذ هزمت البطل المصري الذي كان مؤازرا من قبل مواطنيه بمدينة الإسكندرية، وهي لحظة لا تنسى بمصر، رغم أنها ليست الذهبية الإفريقية الأولى لي، لكن عندما رفرفت الراية المغربية و عزف النشيد الوطني الغالي اجهشت بالبكاء، ودموعي وحدها هي التي تصف شعوري عند الفوز، و أحسست بذلك لأنني أحب وطني وأريد مواصلة تمثيله وتشريفه في باقي التظاهرات والملتقيات الدولية. وبالمناسبة أهدي هذا اللقب إلى جلالة الملك محمد السادس و كل الشعب المغربي بما فيهم عائلتي، وأشكر الجامعة الملكية للمصارعة وعلى رأسها السيد فؤاد مسكوت وكل الطاقم التقني وجميع المسؤولين على توفيرهم كل سبل الراحة و النجاح لأخيهم العائد من المهجر. – هل كنت واثقا من التفوق على المصارع المصري؟ دخلت المباراة أمام البطل المصري المعروف وصاحب الانجازات العالمية و القارية، بتركيز كبير، وكنت واثقا من قدرتي على تحقيق الإنتصار، ومند بداية النزال تبين لي تحيز الحكم الجنوب إفريقي لمنافسي صاحب الأرض والجمهور، فأدركت بعدها أنني مطالب ببذل مجهود مضاعف وكبير من أجل التغلب على الخصمين، وتحينت الفرصة و ركزت كثيرا حتى جاءت الدقائق الاخيرة التي أسقطت فيها المصارع المصري ونلت الميدالية الذهبية بكل استحقاق. – من أين يستمد زياد أيت أوكرام قوته؟ قوتي مصدرها التدريب الشاق والانضباط والصبر والثقة بالنفس و كسر قيود الفشل لنيل الهدف، خاصة وأن الأجواء داخل المنتخب تملؤها الروح الرياضية الأخوية و حب الوطن، لأن عزيمتنا وهدفنا واحد الا وهو رفع العلم الوطني عاليا. وبما أنني عميد الفريق الوطني المغربي، فأنني أشكر جميع العناصر الوطنية على صبرهم طوال مدة المعسكرات وتبادلهم الاحترام و الروح الوطنية و هذا هو سر النجاح. – وماذا عن أهدافك المستقبلية؟ بعد الإنجاز التاريخي الذي حققته مع المنتخب المغربي للمصارعة، فإن الهدف المنشود هو التأهل الى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل، وتشريف المغرب في أكبر حدث عالمي، وسأعمل كلما في وسعي وأستمر في التدرب على أعلى مستوى حتى تحقيق المراد، ولي طموح كبيرة في التواجد في البرازيل ومنح المغرب ميدالية ذهبية، لذلك فإنني سأكافح حتى أحقق هذا المبتغى. – كيف تستعد للمرحلة المقبلة؟ منذ التحاقي بالمنتخب المغربي ولياقتي البدنية تتحسن ومستواي يرتفع شيئا فشيئا، فانا أتمرن يوميا وفق برنامج يشمل تقوية العضلات والسرعة والمصارعة وكل هذه الأشياء تساعدني على تطوير امكانياتي البدنية والتقنية، وأشكر بالمناسبة السيد فؤاد مسكوت رئيس الجامعة على كل ما يبذله من مجهودات للارتقاء بالمصارعة المغربية، فبعد الشراكة التي عقدها مع ايران و ازربيجان و روسيا وهي الدول العملاقة في المصارعة، ستكون تحضيراتنا منحصرة بين الدول تحت إشراف المدرب الإيراني دكتور حسن زانجراز، وهو بطل عالم سابق ذو خبرة عالية، وتداريبه كلها مدروسة و مبرمجة و هو ما صنع الفرق بيني و بين منافسي خلال البطولة الإفريقية وهو الذي منحني ثقة و عزيمة عالية للفوز بالميدالية الذهبية بمصر، واليوم نخطط لاستهداف الميدالية الاولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل. – كلمة اخير للجمهور المغربي ؟ بعد الاستقبال الحار والترحاب الذي خصصه لي كل المغاربة في وطني العزيز، والدفء والتشجيع الذي افتقدته خلال التجربة سابقا، فأنني سأعمل كل ما في وسعي لإسعاده، وتحقيق أكبر عدد ممكن من الميداليات وخاصة على الصعيد الأولمبي إن شاء الله، واعدا المغاربة أنني سأرفع راية المغرب خفاقة في سماء كل التظاهرات العالمية.