شبه الشخصيات الروائية في كتابات غابرييل غارسيا ماركيز.. ويقلب المائدة في أي وقت ويخلق الإستثناء إنه مدرب غريب الأطوار ... أو هو ربما مدرب متقلب المزاج وبأعصاب على نار دائما .هكذا هو دائما هذا الأرجنتيني الذي ترك بلاده الحافلة بتشويق كرة القدم إلى إفريقيا النائمة على الكثير من المشاكل لكي يصنع لنفسه و لكلميم تاريخا خاص ، إنه المدرب العالمي أوسكار فيلوني . حيث حل صباح اليوم بمدينة كلميم رفقة طاقمه التدريبي من أجل الإشراف على مدرسة كرة القدم بذات المدينة ، و من المنتظر اليوم ان يوقع فيلوني عقدا رفقة نادي جوهرة الصحراء يهدف الى تدريب الفئات الصغرى بالمدينة ، و يعد المدرب الأرجتيني اوسكار فيلوني ثاني مدرب عالمي من حيث الألقاب ، فعندما جاء فيلوني إلى فريق الرجاء البيضاوي فإنه لم يتأخر في تحويل هذا الفريق إلى ظاهرة كروية ليس في المغرب فقط، بل في القارة الإفريقية أيضا، بعد أن اكتسح ألقابا محلية وقارية وعربية، وبذلك تحول إلى المدرب الجوكر الذي تتمنى الفرق المغربية الحصول على خدماته لأن له وصفة سحرية قلما توجد لدى مدرب آخر. كان مقْدم فيلوني إلى الرجاء البيضاوي فأل خير على الجميع. في سنة 1999 حصلت الرجاء على لقب البطولة، وعلى كأس إفريقية في نهاية جمعته أمام فريق الترجي التونسي، وعلى كأس القارات. عندما ذهب فيلوني إلى الوداد البيضاوي سنة 2000 بعد سوء تفاهم مع بعض مسيري الرجاء، فإنه حصل معه على كأس العرش وكأس الكؤوس الإفريقية، وعاد مرة أخرى إلى الرجاء واكتسح ألقابا عربية، ثم عاد مرة أخرى إلى الوداد بحثا عن ألقاب أخرى. استطاع فيلوني أن يتحول إلى مدرب غارق في الألقاب حتى أذنيه. ومنذ أن قرر أن يلعب دور ابن بطوطة يطوف بلدان آسيا وإفريقيا والبلدان العربية بحثا عن الأمجاد، وعندما كان يدخل على فريق ما ، فإنه كان يمارس فيه دور الساحر الذي يمكن أن يحول الماء إلى نار، هاهو اليوم بمدينة كلميم بحثا عن أمجاد جديدة و ألقاب عديدة ، بوابة الصحراء على موعد مع التألق بعد فراق مع التتويج طال سنوات ، خلقت جوهرة الصحراء الحدث بجلب مدرب يعجز اللسان عن وصفه .