الأساتذة و الساكنة بخريبكة تترقب بشغف المغادرة المذلة لعميد الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، هذا العميد المنتهية ولايته و الذي لطالما تم التشكيك في كفاءته المهنية حيث يرجع تنصيبه و اقتراحه للمنصب الحالي على خلفية انتمائه الحزبي لا غير، وهو مادفع بالعديد الى الجهر بأصواتهم الداعية الى ان تكف الاحزاب عن التدخل في اسناد المناصب السامية و ان يوضع معيار الكفاءة و الجدارة و المهنية على رأس الاولويات. فما يسميه المغاربة "زريعة الاحزاب" في إشارة إلى النهج المتبع حاليا في عملية شغل المناصب، فكل حزب يسعى جاهدا إلى نشر "زريعته" في مراكز القرار ليكون للحزب زمام الحل و الربط في الاقليم الذي حضي "بالمعين". فالمنصب ارث تتوارثه الاحزاب، و كضريبة لكل اسناد منصب لغير أهله، تدخل المؤسسات في دوامة و متاهة الفوضى و سوء التسيير و النهب و انعدام المردودية، وهو ماعانت منه الكلية بخريبكة طوال ولاية عميد متغطرس لقب "قذافي خريبكة" و الذي تزامن سقوطهما عن كرسي القرار لتطوى الكلية صفحة شكلت نكسة يصعب نسيانها، نكسة اختلط بها الاختلاس، بالتوظيفات المشبوهة، باسناد المناصب للعائلة، بفبركة فواتير......عصابة بكل ما تحمل الكلمة من معنى انفردت بالبقرة الحلوب، وجاء يوم فطامها بعد اربع سنوات بخريبكة، على ان يكون فطامها الاخير سببا الى جرها ذبيحة و قربانا يقتلع به الفساد من الاقليم .