يبدو جليا وواضحا للعيان أن القرارات الطائشة لعميد كلية العلوم والتقنيات لبني ملال ستأخذ منحى خطير وغير مسبوق في كونها تسبح ضد التيار وتنافي تماما ما تمخض عليه المخطط الاستعجالي لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي، ان عدم تسجيل الطلبة بأسلاك الماستر الا تحت شعار " باك صاحبي " وقراره باعادة الطالب للامتحان في جل المواد في حالة عدم حصوله على المعدل في مادة أو أكثر لتنم عن قلة الوعي وسوء التخطيط وعدم الذراية بثاتا بالشأن التعليمي. أظن أن السيد العميد بانفراده بهذه المواقف يريد أن يصنع من الكلية مملكته الخاصة ويسبح بها بمنأى عن الكليات الأخرى ألا يدرك ما ستؤول اليه الأوضاع بعدما يصبح مصير الطالب بين مطرقة تكرار السنة وسندان البطالة عند فصله أليس هذا هو الهدر بعينه؟ فينبغي له أن يضطلع على الأوراش الكبرى التي يقام ويقعد لها وتصرف الدولة الأموال الطائلة لمحاربة ظاهرة الهدر ألا يكفينا ما آل اليه التعليم في تذيله الترتيب العالمي فيزيدنا العميد نكسة أخرى إن من المخزي جدا التعامل بمنطق أنا ومن بعدي الطوفان فليذكر السيد العميد أنه كان طالبا بزمن ليس ببعيد. ك.ل [email protected]