لا زال شباب مدينة حطان يواصلون نضالهم واحتجاجهم،الذي انطلق منذ أيام ، من أجل الحصول على الشغل في مجمع المكتب الشريف للفوسفاط رافضين كل المحاولات اليائسة التي تعتمدها السلطة لإقناعهم بفك الإعتصام و العودة من حيث أتوا ،حيث عرض عليهم العمل في بعض الشركات المرتبطة مع المكتب بعقود ،حيث يبقى المطلب الرئيس لهؤلاء الشباب هو الإدماج المباشر دون قيد أو شرط ،مؤكدين على أحقيتهم في التشغيل . وقد استنكر الشباب المحسوبية والزبونية التي شابت عملية فرز وانتقاء ملفات التشغيل ،متهمين المكتب الشريف للفوسفاط بنهج سياسة التسويف والمماطلة في استهداف مفضوح لشباب الإقليم عامة وحطان خاصة. وتجدر الإشارة بأن مدينة حطان تعد من بين القرى المنجمية التي عاشت تحت وطأة التهميش والإقصاء من طرف م ش ف ،دون ذكر الأضرار التي لحقت بالساكنة من الغبار والتلوث البيئي الذي يسببه معمل بنيدير ،الامر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات ومواجهات نشبت بين الشباب الغاضب وقوات الأمن مما خلف عدة اعتقالات في صفوف المحتجين وإصابة بعض رجال الأمن بعدما طال التخريب والحرق منشآت عامة في الشهر الماضي.