نظمت مفوضية الشرطة بسوق السبت أولاد النمة، يوم الأربعاء 16 ماي 2012م، حفلا بمناسبة الذكرى ال56 لتأسيس جهاز الأمن الوطني، إنها مناسبة للوقوف على المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق المؤسسة الأمنية و الإشادة بالأعمال الجليلة التي ما فتئت تطلع بها إدارة الأمن الوطني في ظل التحولات و المستجدات التي عرفها المغرب، وفي ظل المفهوم الجديد للأمن الوطني، حيث انتقل العمل الأمني من مفهومه الكلاسيكي إلى مفهوم جديد و حديث، يرتكز بالأساس على شرطة القرب من المواطنين و المساهمة في إيجاد حلول فعالة ودائمة للمشاكل الأمنية التي تقلق راحة المواطنين و استبدال منطق الاستجابة المنتظمة لنداء السكان بمنطق استباق الانشغالات و التأسيس لشرطة جديدة حضارية تعطي الصورة التي يريدها المواطنون من خلال آلية للحوار و التحاور. ونظرا لهذا الدور الهام و الحيوي لأسرة الأمن الوطني ، وحرصاً من جلالة الملك على الاعتناء بأفراد أسرة الأمن الوطني، أصدر جلالته الظهير الشريف رقم 1.09.213 بتاريخ 23 فبراير 2010 ، الخاص بالمديرية العامة للأمن الوطني والنظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني، كما أعطى أوامره السامية لإحداث مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي هذه المؤسسة، وهو ما يجسد المجهودات المبذولة لفائدتهم ولذويهم في مجال الخدمات الاجتماعية، وخاصة منها الضمان الصحي، والسكن الاجتماعي، والقروض والتأمين، والعمل الاجتماعي والتربوي والتأطيري حتى يقوموا بعملهم في أحسن الظروف. وقد حضر هذا الاحتفال، السلطات المحلية و القضائية و الصحافيين و بعض جمعيات المجتمع المدني و...، حيث تلا رئيس المفوضية كلمة بالمناسبة أشاد فيها بالدور الفعال الذي يلعبه الجهاز الأمني في استثباب الأمن و السهر على راحة و سلامة الموطنين. وفي الختام، رفعت دعوات الخير و البركات إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس.