مما لا شك فيه أن ساكنة إقليمخريبكة عامة وأبناء مدينة أبي الجعد خاصة استبشروا خيراً ولهم الفخر بإضافة معلمة دينية كمدرسة الشيخ محمد المعطي بن الصالح الشرقي للتعليم العتيق كبنية تحتية مهمة تساهم في المحافظة على الإشعاع الثقافي والديني لمدينة هي حاضرة الولي الصالح أبي عبيد الشرقي بتكلفة قاربت 14 مليون درهم. قبل الزيارة الملكية يوم الجمعة 16 مارس 2012م للمدينة كانت أحداث كبيرة وكثيرة تجري معطياتها داخل وخارج المؤسسة التعليمية وللأمانة سنحاول بسط قدر الإمكان لمجريات الأحداث. بداية ردود الفعل الداخلية الرسمية كانت عريضة بخصوص سوء التسيير بالمؤسسة، والسب والقذف في حق الأطر العاملة والطلبة، مقدمة بتاريخ 31 يناير 2012م من طرف الأطر التربوية بمدرسة الشيخ محمد المعطي بأبي الجعد إلى السادة : مدير التعليم العتيق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، المندوب الجهوي للتعليم العتيق بجهة الشاوية ورديغة والمندوب الإقليمي للتعليم العتيق بإقليمخريبكة. هذه العريضة التي جاءت كإخبار من باب تحمل المسؤولية، وحرمة المصالح العامة، وحفاظا على القيم الوطنية والدينية تحت رعاية أمير المؤمنين وحامي الملة والدين كما جاء في نص العريضة والتي لخصت السلوكات الشاذة واللاتربوية، وغير الأخلاقية " التي بدرت عن المشرف على المؤسسة منذ بداية الموسم فيما يلي: - قذف الطلبة بالعبارات الساقطة، التي يستحيي المرء من ذكرها، من دون مبرر. - الارتجالية في التسيير الإداري، بسبب الجهل بأبسط أبجديات العمل الإداري. - قذف الأساتذة بالكلام الساقط، على مسمع ومرأى البعض منهم. وتوعدهم بأفعال لا أخلاقية على مرأى ومسمع من الطلبة. - إشاعة الفتنة بين مختلف العاملين بالمؤسسة، من خلال الوشايات الكاذبة. - إرغام المقتصد والحارس العام على تقديم استقالتيهما من خلال سوء المعاملة. - إرغام الطلبة على التوقيع على أوراق معدة سلفا. - إلحاق الضرر بأبواب المؤسسة وتكسير الزجاج. - السعي لتلفيق تهم كاذبة مع التصريح بذلك. - الاستحواذ على بعض تجهيزات المؤسسة وحرمان الطلبة منها كالتلفاز وغيره. - اختلاق الذرائع لجمع المال من الأساتذة. - تعطيل المجلس الإداري والتربوي والإنفراد باتخاذ القرارات، وتجميد العمل بالمذكرة الوزارية التي تنص على تفعيل دور المجلس. "(1) وكان الهدف من وراء العريضة الأولى هو إرسال لجنة تحقيق فورية وعاجلة، لوقف مثل هذه الممارسات اللامسؤولة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضمان السير العادي للعمل بالمؤسسة. وتم إخبار المسؤولين من طرف الأساتذة أنهم متبرئين من التسيير المالي لمدرسة ومن كل تبعاته. وبعزمهم – الأساتذة _ على تقدي إستقالتهم الجماعية في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة. ولعّل قراءنا الكرام يتساءلون عن سبب طلب الأساتذة حضور لجنة تحقيق فورية ومستعجلة - والتي حضرت فعلا يوم 8 فبراير 2012م مكونة من ممثلين عن مديرية التعليم العتيق والمندوب الجهوي للأوقاف بالجهة والمندوب الإقليمي للأوقاف بخريبكة- ، ولكن إن عُرف السبب بطُل العَجَب كما يقولون وهذا لسببين: الأول هو الظرفية التي كانت عليها المؤسسة انا ذاك مع إقتراب الزيارة الملكية والمشاكل الداخلية..، أما الثاني وهو الخطير أن هناك كلام لم يستطع مقدمو العريضة كتابته والذي تم الكشف عنه في العريضة الثانية المقدمة بتاريخ 20 فبراير 2012م وهو " تطاول المكلف بالتسيير على مقام أمير المؤمنين أيده الله بالحق ونصره وأعز أمره عند دعائنا لجلالته في مجلس رسمي" (2) والقصة كما هي أنه في اجتماع رسمي للأطر التربوية للمدرسة برئاسة المشرف والمكلف بالتسيير بالمدرسة المذكورة وبحضور ممثل للطلبة وذلك بغرض تأسيس المجلس الإداري والتربوي ( مجلس التدبير)، وبعد إنهاء أشغال الاجتماع شرع أحد المؤطرين بطلب من الحضور في الدعاء قصد ختم الاجتماع ولما بدأ في الدعاء لأمير المؤمنين قاطعه المشرف المسمى ي.ه مخاطبا إياه بالعبارة التالية " لاش تدعي مع أمير المؤمنين ادعي معي أنا اللي مخدمك مال أمير المؤمنين عطيك كريمة( يقصد مؤذونية) ". ومن الأمور التي كشفتها العريضة الثانية سلوكات أخرى شاذة ومستفزة "نذكر منها: - استفزاز بعض الأساتذة من خلال قطع الحصة عليهم دون استئذان للتبختر بين صفوف الطلبة رفقة من يؤيده ويواليه إما خوفاً على منصبه أو حرصا على امتيازات لا حق له فيها. - تهديد بعض الأساتذة وتحذيرهم من كتابة أو توقيع أي عريضة ضده عن طريق الهاتف بأرقام محجوبة منتحلا صفة عضو من أعضاء اللجنة التي حققت في العريضة الأولى. - استغلال الزيارة التي قام بها أحد المسؤولين في التعليم العتيق للمؤسسة يوم الأربعاء 15 فبراير 2012م وترويج شائعة مفادها أن هذا المسؤول جاء للمؤسسة لتأكيد حمايته له، وعدم السماح بتعرضه لأي عقوبة، أو إعفائه من مهامه، مهما كانت الظروف والأحوال، ومهما كان حجم الخروقات الثابتة في حقه. - السعي لتلفيق تهم جاهزة للأساتذة سواء داخل المؤسسة أو خارجها. "(2). وبتاريخ 21 فبراير قدم الاساتذة استقالة جماعية وعددهم تسعة، لينضافوا للإداريين الاثنين و يصبح المجموع احدى عشر ونشروا بيانا إخباريا للرأي العام المحلي والوطني يشرحون فيه سبب تقديم الاستقالة (تمت الإشارة لها في العريضتين السابقتين...) للأسف ما ورد كردود فعل، سواء من المكلف بالتسيير داخل المؤسسة نفكان تعليقه على سبب استقالة الأساتذة والإداريين أنهم يحملون إديولوجيات، وأفكار غريبة، كما هو منشور في جريدة التجديد (28 فبراير2012م) وهو أمر لا يستند لأي حجة. أو الرد الخارجي غير المفهوم و المتمثل في تستر الجهات الرسمية التي تمت مراسلتها ( وزارة الأوقاف/ مديرية التعليم العتيق/ السلطات/...)، و تكتمها على إهانة مقام أمير المؤمنين في إجتماع رسمي... هذا وترقبوا المزيد في المقال التالي قُبيل الزيارة الملكية وأثناءها معطيات مكذوبة وغيرها... (1) العريضة الأولى المقدمة بتاريخ 31 يناير 2012م (2) العريضة الثانية المقدمة بتاريخ 20 فبراير 2012م