أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ يوم الجمعة (16 مارس 2012) بمدينة أبي الجعد (إقليمخريبكة)٬ على تدشين مدرسة الشيخ محمد المعطى بن الصالح الشرقي للتعليم العتيق التي تم إنجازها بكلفة تناهز 14 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي٬ قام أمير المؤمنين بجولة عبر مختلف مرافق هذه المدرسة٬ التي أقيمت على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 2470 متر مربع٬ ويندرج تشييدها في إطار المحافظة على الطابع الروحي العريق لمدينة أبي الجعد. كما تهدف المدرسة٬ التي أنجزت من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ إلى تكوين الطلبة تكوينا شرعيا متينا ومنفتحا يتميز بإتقان حفظ وتجويد القرآن الكريم٬ والإلمام بالعلوم الشرعية٬ والانفتاح على العلوم الحديثة واللغات الأجنبية. كما تروم تلقين الممدرسين قيم العقيدة السمحة المتمثلة في الاعتدال والتسامح٬ وكذا نشر الوعي الديني ومحاربة الأمية. ويبلغ عدد التلاميذ المسجلين بمدرسة الشيخ محمد المعطى بن الصالح الشرقي للتعليم العتيق 103 تلاميذ من بينهم 15 تلميذة٬ يسهر على تأطيرهم طاقم إداري وتربوي من 16 شخصا. وفي إطار احتضانها للمدرسة ورعايتها لها٬ خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية غلافا ماليا بقيمة 1،5 مليون درهم لتسييرها برسم السنة الدراسية الحالية.