سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير المؤمنين يدشن بأبي الجعد مدرسة الشيخ محمد المعطى بن الصالح الشرقي للتعليم العتيق المنجزة بكلفة تناهز 14 مليون درهم مؤسسة تندرج في إطار المحافظة على الطابع الروحي العريق لمدينة أبي الجعد
أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله٬ أمس الجمعة، بمدينة أبي الجعد (إقليمخريبكة)٬ على تدشين مدرسة الشيخ محمد المعطى بن الصالح الشرقي للتعليم العتيق، التي جرى إنجازها بكلفة تناهز 14 مليون درهم. (ماب) وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي٬ قام أمير المؤمنين بجولة عبر مختلف مرافق هذه المدرسة٬ التي أقيمت على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 2470 مترا مربعا٬ ويندرج تشييدها في إطار المحافظة على الطابع الروحي العريق لمدينة أبي الجعد. كما تهدف المدرسة٬ التي أنجزت من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ إلى تكوين الطلبة تكوينا شرعيا متينا ومنفتحا يتميز بإتقان حفظ وتجويد القرآن الكريم٬ والإلمام بالعلوم الشرعية٬ والانفتاح على العلوم الحديثة واللغات الأجنبية. كما تروم تلقين الممدرسين قيم العقيدة السمحة المتمثلة في الاعتدال والتسامح٬ وكذا نشر الوعي الديني ومحاربة الأمية. وتضم المؤسسة الجديدة جناحا تعليميا، يضم خمس قاعات للدراسة، ومختبرا، وقاعة للعلوم، وخزانة للكتب، وقاعة متعددة الاختصاصات ومكاتب إدارية٬ وجناحا للداخلية يشمل مراقد تتسع ل 166سريرا، وقاعة للتمريض، ومطبخا، ومطعما٬ إلى جانب مرافق أخرى، من بينها ملعب للرياضات الجماعية وقاعة للصلاة وسكنين وظيفيين ومستودع للملابس. ويبلغ عدد التلاميذ المسجلين بمدرسة الشيخ محمد المعطى بن الصالح الشرقي للتعليم العتيق 103 تلاميذ، من بينهم 15 تلميذة٬ يسهر على تأطيرهم طاقم إداري وتربوي من 16 شخصا. وفي إطار احتضانها للمدرسة ورعايتها لها٬ خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية غلافا ماليا بقيمة 1،5 مليون درهم لتسييرها برسم السنة الدراسية الحالية. كما تستفيد المدرسة من جميع أشكال الدعم المادي من طرف الوزارة، سواء من خلال توفير اللوازم الدراسية والمكتبية، وتزويد خزانتها بالمصادر والمراجع، أو مساعدة التلاميذ عبر تمكينهم من الكتب المدرسية المقررة، وتعميم استفادتهم من المنح الدراسية، ومن الإقامة والتغذية، وتخصيص مكافآت لجميع الأطر الإدارية والتربوية والأعوان والمستخدمين. تجدر الإشارة إلى أن التعليم العتيق بالمغرب، عرف قفزة نوعية في السنوات الأخيرة٬ بفضل التعليمات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله٬ الذي ما فتئ يدعو إلى المزيد من الاهتمام بهذا النوع من التعليم٬ وهو ما حرصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تجسيده في مؤسسات التعليم العتيق٬ وكان من نتائجه الطيبة الازدياد المستمر في عدد المدارس والمعاهد الدينية بمختلف جهات المملكة. وبهذه المناسبة، قدم أطر وأساتذة وتلاميذ مدرسة الشيخ محمد المعطى بن الصالح الشرقي لجلالة الملك، لوحة تذكارية تتضمن آيات بينات من القرآن الحكيم.