بقلم: عبد الرحمان مسحت تطبيقا لمقتضيات القانون 00-65 بمثابة مدونة التغطية الصحية الأساسية، والهادفة إلى تحسين الخدمات الصحية ببلادنا، وتحمل مصاريف العلاجات المقدمة لفئة عريضة من المواطنين الفقراء والموجودين في وضعية الهشاشة، بالمستشفيات العمومية وكل المصالح الصحية، ونظرا لما يكتسيه نظام التغطية الصحية المجانية من أهمية، فقد نظم صباح أول أمس الخميس، بقاعة العروض بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، لقاء تواصليا تحسيسيا، أطره الدكتوران: رقيب وجعواني، وهما مسؤولان عن برنامج" الراميد"، على صعيد جهة الشاوية ورديغة. وقد حضر اللقاء، مندوب الصحة ومدير المستشفى الإقليمي، وأطباء وممرضين واطر إدارية وممثلي الصحف الوطنية. ويهدف اللقاء إلى التحسيس بأهمية نظام المساعدة الطبية، الذي يستهدف فئتين: الفئات الفقيرة والفئات الموجودة في وضعية الهشاشة، وكذا شروط الاستفادة، التي من ضمنها أن يكون صاحب الطلب غير خاضع لأي نظام للتامين الإجباري عن المرض، وان يكون غير متوفر على جهة النفقات المترتبة عن العلاج. كما تطرق العرض إلى المسطرة المتبعة للحصول على بطاقة نظام المساعدة الطبية، الذي يتكون من طلب يحرر في استمارة، هي رهن إشارة الفئات المعنية مجانا، في الباشاوات، القيادات والملحقات الإدارية، من طرف صاحب الطلب، مرفقا بالوثائق المطلوبة، ويتم إيداعها لدى السلطات الإدارية المحلية. كما تمت الإشارة إلى الوثائق الضرورية والوثائق الاستثنائية. وقال خالد مستغني، مدير المستشفى الإقليمي بخريبكة، إن" اللقاء يكتسي أهمية بالغة حيث يبسط مفاهيم " الراميد"، ويضع المواطنين في الإطار الصحيح لهذه العملية، كما يقوم بدور تكويني وتحسيسي لفائدة الأطباء والأطر الإدارية ..بهدف الاستعداد، الجيد للدخول في برنامج نظام المساعدة الطبية"، التي سيستفيد منها، على مستوى الجهة، آلاف الأشخاص، وسيعرف البرنامج ثلاث مراحل: المرحلة الأولية أو بداية العملية، تم مرحلة التقييم، وأخيرا، تأهيل المستشفيات والموارد البشرية والإمكانيات وصيدليات المستشفيات... وحسب استطلاع، قامت به المغربية، حول هذا الموضوع، فان شريحة عريضة من المواطنين، استبشرت خيرا ببرنامج التغطية الصحية، بعد انتشار خبر برنامج هذا النظام الصحي المجاني، حيث بدأت السلطات المحلية في تعبئة المواطنين، وشرح مضمون البرنامج، والوثائق الضرورية، والمسطرة المتبعة للحصول على بطاقة نظام المساعدة الطبية بالنسبة للأفراد والجماعات. كما أن هناك تخوف من بعض المواطنين، فيما يخص طريقة ملا الاستمارة بالشفافية المطلوبة؟ وهل فعلا المستشفيات كفيلة باستيعاب الكم الهائل من المستفيدين من التغطية الصحية المجانية؟ وهل ستتوفر الموارد البشرية الكافية لهذا الحدث؟ وما موقع ذوي الاحتياجات الخاصة من هذه العملية؟ أسئلة كثيرة طرحها المواطن الخريبكي على " المغربية" في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.