في ابريل من سنة 2011 ، اهتز الرأي العام المحلي، لجريمة قتل جرت أحداثها بين شقيقين في مقتبل العمر، ومن أم واحدة، يستدرج الشيطان أحدهما، فيقرر الانتقام من أخيه وذلك بتصفيته جسديا، بواسطة مدية كالسيف، قرب السكة الحديدية بباب خوخة، بعدما استدرجه إلى هذا المكان الخالي من المارة، فالحق به جروحا بليغة على مستوى العنق والظهر. وحسب إفادات الضحية بالمستشفى، تحركت عناصر من الشرطة القضائية وتمكنت من القبض على الشقيق المتهم الذي لاذ بالفرار بعد اقترافه جريمته النكراء، وبحوزته ساطور، وظل يقاوم الشرطة حتى خارت قواه، واستسلم لهم. فهل فعلا حاول الشقيق قتل شقيقه بدافع الانتقام؟ فما هي القصة بالضبط ؟ حسب ماهو مضمن بمحضر الضابطة القضائية بخريبكة، فان هذه الأخيرة، تلقت إشعارا مفاده أن احد الأشخاص، تلقى طعنات بواسطة السلاح الأبيض، بباب خوخة قرب السكة الحديدية. وفور انتقالها إلى مكان الحادث، تم الوقوف على الضحية، الذي كان يحمل جروحا بلغية على مستوى العنق والظهر وراحة اليد، وكانت الدماء تنزف منه بشدة. وبالقرب منه، تم العثور على مدية كبيرة الحجم بها آثار الدماء. وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية. الحكاية كما رواها الضحية لم يكن يدور بخلد، ( ي- ك)، انه في ذلك اليوم من سنة 2011 ، سيتلقى طعنات غادرة من شقيقه( ي – ا) ، الذي طالما أحبه وقضى معه زمنا ليس بالقصير، كطفل وشاب، تحت سقف واحد، لكن وفاة الأب، وتغير أشياء كثيرة في حياة العائلة، أنسى الأشقاء الأعداء، العشرة الحلوة التي جمعتهم سنينا طويلة. في ذلك اليوم، تلقى مكالمة من أخيه، تفيد انه تعرض لاعتداء من طرف بعض الأشخاص، فانتقل إلى المكان الذي أطلعه عليه شقيقه، فوجده بممر السكة الحديدية غير المحروسة، وبلا مقدمات، وفي حالة هستيرية، شرع في الاعتداء عليه بواسطة مدية كبيرة، ملحقا به جروحا بليغة على مستوى العنق والظهر وراحة اليد.. اعترافات المتهم التفصيلية بعد مسطرة البحث التي أحيلت على الوكيل العام للملك الذي تقدم بملتمس، وذلك من اجل فتح تحقيق من اجل المنسوب إليه. وعند استنطاقه ابتدائيا، أكد( ي-ا)، أنه فعلا قام بالاعتداء على شقيقه بالضرب والجرح، بواسطة مدية كبيرة اقتناها من مركز تجاري بالمدينة لهذا الغرض، كما اقتضى ساطور لنفس الغاية، انه بتاريخ الواقعة استدرجه بعد الاتصال به هاتفيا، مطلعا إياه بأنه تعرض لاعتداء من طرف بعض الأشخاص، ليلتحق به ثم يشرع في تنفيذ مخططه، مبرزا بان سبب هذا الاعتداء، انه بتاريخ 26 ابريل2011 ، تم القبض عليه من اجل الضرب والجرح العمدين في حق مواطن من أصول افريقية ، وحكم عليه من اجل ذلك بشهر حبسا نافذا، موجها اتهامه لشقيقه الضحية ( ي- ك)، باعتباره هو من بلغ عنه. وداخل السجن قرر الانتقام منه وتصفيته بعد خروجه من السجن، وقد تأتى له ذلك فاستدرجه إلى ممر السكة الحديدية حيث اعتدى عليه بواسطة السلاح الأبيض ولاذ بالفرار، تاركا المدية التي استعملها في هذا الاعتداء بجانب شقيقه الضحية. إدانة المتهم بعد ثبوت المنسوب إليه حيث إن التحقيق قد اجري مع المتهم حول اقترافه لجناية محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد طبقا لمقتضيات الفصول 394- 114- 392- 395 من القانون الجنائي. وبما أن المتهم صرح في معرض استجوابه ، في إطار البحث التمهيدي، بان شقيقه سبق أن بلغ عنه الشرطة، عقب ارتكابه لجريمة اعتداء بالضرب والجرح في حق مواطن من أصول افريقية، لذلك فقد أصبح يكن له حقدا دفينا وقرر الانتقام منه فور خروجه من السجن . وحيث جدد اعترافاته التفصيلية عند استنطاقه ابتدائيا معترفا بأنه فعلا حاول قتل أخيه بواسطة مدية كبيرة . وحيث إن المعطيات المفصلة قيام الدليل الكافي على ارتكابه لجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، يوجب معه التصريح بمتابعته طبقا لمقتضيات الفصول: 392-114-395 من القانون الجنائي. لذلك تمت متابعته بجناية محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد طبقا لمقتضيات الفصول المذكورة أعلاه من القانون الجنائي، ووفقا لذلك تمت إحالته على غرفة الجنايات الابتدائية.