اللياقة البدنية العالية، التحضير الذهني الجيد، الضغط على حامل الكرة والسيطرة على وسط الميدان، عوامل مهمة استغلها الفريق الدكالي في المباراة التي جمعته بأولمبيك خريبكة بملعب الفوسفاط بخريبكة يوم الأحد 04 مارس 2012 في الساعة السادسة مساء، ليفوز بإصابتين لصفر. فقد عرف الشوط الأول من المباراة صراعا قويا بين الفريقين، وفرص محتشمة من جانب لاعبي الأولمبيك، وقد بدا غياب العسكري ووسام بركة واضحا نظر لعدم خلق فرص حقيقية للتسجيل. ومما زاد الطين بلة هو حرمان فريق أولمبيك حريبكة من ضربة جزاء في الدقائق الأولى من المباراة عندما ارتطمت الكرة بيد مدافع الدفاع الحسني الجديدي في مربع العمليات.أما الشوط الثاني فقد عرف تفوق الفريق الزائر بفضل اللياقة البدنية والتقنيات الفردية لبعض اللاعبين حيث تمكن اللاعب منصوري عمر من إحراز الهدف الأول في الدقيقة71 من المباراة ليخرج الجمهور من تشجيعه للفريق إلى توجيه جام غضبه إلى المكتب المسير حيث نعتهم بالمفسدين، وحملهم المسؤولية الكاملة في النتائج السلبية التي يحصدها الفريق دورة بعد أخرى . وفي الوقت الذي كتف فيه الخريبكيون من هجوماتهم من أجل إحراز هدف التعادل ، فاجأ لاعب الفريق الخصم مدافعي الأولمبيك بهدف ثان في الوقت بدل الضائع عندما توغل في مربع العمليات ليركن الكرة في الشباك أمام خمسة مدافعين وأمام ذهول الجميع خصوصا الجمهور الذي صعد من احتجاجه ضد المسؤولين عن الفريق. وفي تصريحه عقب انتهاء المقابلة صرح جواد الملياني للصحافة بأن المقابلة كانت صعبة، لأن الأولمبيك يبحث عن الفوز للابتعاد من منطقة الخطر، والدفاع هو الآخر يبحث عن ثلاث نقاط ليجمع 35 نقطة ليلعب المباريات المتبقية بارتياح ودون ضغط نفسي. كما تأسف كثيرا عن النتائج السلبية لأولمبيك خريبكة والحالة السيئة التي أصبح عليها ملعب الفوسفاط، حيث اعترف بأنه يكن احتراما شديدا لمدينة خريبكة التي احتضنته وكانت مفتاح خير عليه ، اكتسب بفضلها تجربة مهمة وكانت بدايته في ميدان التدريب من قلب خريبكة. أما المدرب جاي مدرب أولمبيك خريبكة فلم يحضر للندوة الصحفية وعوضه اللاعب مراد عيني، الذي صرح بأن أزمة الفريق هي أزمة نتائج بالدرجة الأولى، وذلك راجع لانعدام الثقة في النفس لدى جل اللاعبين وعقدة الخوف التي يعانون منها منذ مدة . وعن علاقتهم بالمدرب والمكتب فقد صرح أن الأمور على مايرام . لقد آن الأوان للحساب كل من موقعه وعلى المسؤولين كشف أوراقهم ولابد من مناظرة في الشأن الرياضي بالأقليم عموما والكروي خصوصا وعندما يقال مناظرة فهذا يعني أن هناك أزمة حقيقية ينبغي تشخيصها وعلاجها قبل استفحالها. على عامل الإقليم التدخل شخصيا في هذا الشأن لإنقاد الفريق من الهبوط للقسم الثاني، علما أن تواجد فريق المدينة بالقسم الأول يعطيها إشعاعا وشهرة إلى جانب السينما الإفريقية ومهرجان اعبيدات الرمى.