حين ينعدم الأمن بمكان ما تنتشر الفوضى و"السيبة" وتضطرب الحياة ولا يستقيم لها شأن أبدا،هذا هو حال مدينة خريبكة ،فحين ركن الأمن الى الخمول ونسي دوره الذي انيط به و اخلى الساحة وتركها للمحرمين واصحاب السوابق ليعيتوا فيها فسادا ،فاعتدوا على الصغير والكبير ،الانثى والذكر ،فسرقوا اموال هذا وسلبوا شرف هذه . لم يترك المجرمون الفرصة تفوتهم ليزرعوا الرعب في صفوف المواطنين ،حيث أصبح الكل يخاف على ماله وأهله بالنهار قبل الليل،فبات انعدام الأمن وغياب دور الشرطة حديث الألسن ، إذ شاعت الجريمة والسرقة في المدينة ليلا ونهارا ،إعتداءات بالسلاح الأبيض على تلاميذ ،فتيات و سيارات أجرة ،حيث زادت وتيرة الاعتداءات الاسبوع الذي ودعناه ،إذ وصلت الإعتداءات بالسلاح الأبيض ما يفوق ستة حالات، أخطرها ما تعرض له تلميذ في ربيعه 19 بالقرب من حي "حمروكات" ،فيينما كان بصحبة صديق له يتبادلان أطراف الحديث فإذا بشخصان يفاجئانهما بطلب كل ما يملطان وبدآ في تفايش جيوبهما ،الأمر الذي نتج عنه رفض ومقاومة الصديقين ،فالتحق بالمعتدين أربعة آخرين يحملون أسلحة بيضاء فانهالوا على الشاب بالأسلحة محدثين جروعا في الأذن،الرقبة ،جرح غائر في الساق والفخد ،تطلب 34 "غرزة" في المستشفى . وقد عرف نفس الأسبوع ثلاث حالات اعتداء على سيارات أجرة ،حيث تعرضت السيارة رقم 15 لهجوم من طرف مسلحين ،فاستولوا على مبلغ مهم من القطع النقدية وكسروا الزجاج الأمامي بعدما فر السائق، والحالة الثانية تخص السيارة 251،أما آخرها فوقعت يوم أمس السبت لسيارة أجرة رقم 190 ،حيث اعتدى قطاع الطريق على السائق وأصابوه بجرح كبير في يده وسرقوا مبلغا مهما من المال . وتجدر الإشارة إلى أن حالات اغتصاب وقعت في الزيتونة وعدة أماكن بخريبكة بسبب انعدام الأمن وغياب دوريات للشرطة بالأحياء التي تعتبر بؤرة للتوتر ومرتعا للمجرمين كتجزئة الفتح ،الزيتونة والانبعاث و......،حيث لازال يسود هذه الأحياء الظلام وغياب الإنارة بالليل . منذ مدة طويلة وسكان خريبكة متذمرون من لامبالاة المسؤولين عن الأمن بالمدينة ،خاصة بعدما توالت جرائم القتل ،الاغتصاب والسرقة بالنهار قبل الليل ،دون أن تتخذ المديرية الاقليمية للأمن خطوة فعالة للتصدي للظاهرة التي تقض مضجع المدينة بكاملها.