في أول ظهور له أكد رئيس بلدية بوجنيبة بأن له حسابات ضد هذه المدينة الصغيرة وابنائها ، فلقد أبان منذ الوهلة الاولى عن عدم حسن نيته مع الشباب البو جنيبي بعد أن أوشى بأحد المعارضين الذي يمتلك مقهى بأنه يوجد بها تجار المخدرات ونزولاً عند طلبه جاء رجال الدرك فلملموا كل من كان بالمقهى والمستهدف من هذا هو المعارض ،لكن أبناء بوجنيبة كانوا كبش الفداء فعند استنطاقهم ثبت بأنه لم يكن هناك أي مخدرات ،و مر هذا الحادث وذات يوم خرج أبناء بوجنيبة مطالبين بحقهم في التشغيل بمجمع المكتب الشريف للفوسفاط فخرج عليهم الرئيس نفسه ونعتهم بأنهم شبعوا خبزا ،وبينما بوجنيبة تحصي عدد معتقليها من أبنائها في الأحدات الأخيرة التي شهدتها المدينة كان فخامة الرئيس منهمكا في مهرجانه الفروسي فيه الخيل تلعب مع مجموعاتٍ من الفرق الشعبية والخراف تذبح ورائحة الشواء تفوح من بعيد مطبقاً المثل المغربي الذي يقول "ناس في ناس ولقرع فمشيط راس" وكأن الامر لا يهمه ،حيث لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصبح يستدرج أبناء المدينة حتى يأتي رجال السيمي ليقبضوا عليهم كما فعل مع بوعياد وعندما خرجت عائلة هذا الأخير ،أي بوعياد، تحتج على ما فعله الرئيس بابنهم ،حرض عليهم اخوته فاعتدوا عليهم بضرب وشتم في عز ليلة الاحد 31 يوليوز . ويوم 2 غشت خرج شباب بوجنيبة بعد صلاة التراويح في مسيرة سلميةٍ جابوا خلالها شوارع المدينة تضامناً مع المعتقلين العشرة ولتوعية سكان المدينة للحضور بكتافة يوم الأربعاء 3 غشت وبينما المسيرة في طريقها بإتجاه المحطة حتى أرسل رئيس بلدية بوجنيبة شماكريته وبلطجيته ليزرعوا الفتنة بين الشباب فانهالوا على الشباب بكل انواع الكلام النابي من سب وشتم فلولا لطف الله و تهدئة الاعصاب من طرف بعد الرفاق لوقعت الكارثة ، لكن لماذا يتناسى بأن الميزانية التي شيد بها فيلته واسس بها شركته لكراء السيارات ، تأتي إلى هذه المدينة باسم ساكنتها وليس بإسمه ؟ الم يسأل نفسه يوماً قبل أن يكون على رأس هذه المدينة ولم يكن يملك ولو دراجة نارية ؟ فعوض أن يكون عوناً لهؤلاء الشباب الضائع من أبناء بوجنيبة ويدافع عنهم في محنتهم هذه ، يكتفي بجلب كل أنواع المشاكل حتى لاينتبه أحد لما يفعله من اختلاسات داخل الجماعة . فهاد ما ظهر لكن مابطن يعلمه الله.