استبشر المغاربة خيرا, مع تولي مصطفى الخلفي حقيبة وزارة الاتصال. هدا الشاب الذي عرف بحبه للعلم وللفكر و الثقافة, آملين منه وقف مزبلة الإنتاج الأجنبي المدبلج التي تعرض على القناتين الأولى والثانية, ووضع حد لهذا الاستخفاف الذي تتعرض له عقول المغاربة و قيمهم الكونية, وهذا الإقصاء والتجاهل لمرجعيتنا الإسلامية وثقافتنا و حضارتنا وضرب لخصوصيتنا المغربية. لقد فرض المشرفون على القناتين قيما غربية لا يعرف هدفهم منها, وكأنهم نسوا أو تناسوا بأن أجورهم تدفع من جيوب المغاربة . فليعلم هؤلاء أننا ندفع أموالنا لنستمتع بما يناسبنا ويناسب ديننا ولنشاهد أعمالا لنجومنا المغاربة لا لشواذ جنسيا ومهووسين بالغرب, أفسدوا مجتمعنا . نريد أن نتمتع ببرامج هادفة و أعمالا فنية راقية ومادة إخبارية متنوعة و متطورة و برامج ثقافية واجتماعية , لا نريد مسلسلات ماجنة وهابطة و أعمال تبرأت منها دولها فصدرت إلينا. كفى من التمييع و التنميط لعقول أبناء هذا الشعب, فنحن نتطلع إلى برامج تبني عقول شباب هذا البلد, لا برامج هدامة للقيم و للخصوصية, و ما نتمناه أن يكون السيد الوزير عند حسن ظن المغاربة فيه.