انتقد فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين الإعلام العمومي، خاصة القناتين الأولى والثانية، معتبرا أن التلفزيون المغربي «متخلف» وعاجز عن تقديم منتوج جيد ينال رضى المشاهدين. واعتبر عبد الحكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أول أمس، في إطار مداخلته، أن من بين المؤشرات التي تدل على أن التلفزيون المغربي «متخلف» أن الحيز الزمني المخصص للمسلسلات المصرية والتركية والمكسيكية يصل إلى عشر ساعات يوميا، وكل ذلك على حساب برامج وطنية ذات أهمية، حسب قوله. ووصف بنشماس المسلسلات المقدمة ب«التافهة» لكونها تمرر العديد من القيم التي تلحق الأذى بالناشئة المغربية، من أطفال وشباب، وبعموم المواطنين، وتمس بقيم المغاربة بوجه عام. ومن المؤشرات أيضا غياب التنوع والتعدد في البرامج المقدمة، حسب المستشار البرلماني الذي وصف معالجة العديد من القضايا ب«السطحية والشعبوية» في الإعلام، خاصة في نشرات الأخبار. وذكر المتحدث نفسه أن هناك تهميشا للعديد من الكفاءات المهنية الصحافية. وعرف البرلمان بغرفتيه انتقاد العديد من النواب والمستشارين البرلمانيين لقطاع السمعي بصري، خاصة القناتين الأولى والثانية، سواء من فرق المعارضة أو الأغلبية، إذ تم طرح العديد من الأسئلة الشفوية بالبرلمان في الموضوع. كما انتقد العديد من البرلمانيين، أثناء مناقشة ميزانية وزارة الاتصال بالبرلمان مؤخرا، بث القناة الثانية للعديد من المسلسلات المدبجة التي اعتبروها تسيء وتهدد الثقافة والهوية المغربيتين، وتنشر العديد من القيم الدخيلة على المجتمع المغربي، مثل الغدر والخيانة الزوجية. يذكر أن القناة الثانية تبث يوميا سبعة مسلسلات مدبلجة: أربعة مسلسلات مكسيكية (ثلاثة منها مدبلجة باللهجة اللبنانية وواحد مدبلج باللهجة المغربية) واثنان تركيان مدبلجان باللهجة السورية، ومسلسل كوري مدبلج باللغة العربية. وبالنسبة إلى المسلسلات العربية، هناك مسلسلان: واحد سوري وآخر مصري، بينما هناك مسلسل مغربي واحد يبث كل أسبوع وهو مسلسل «المجدوب»، ومسلسلان غربيان يتم بثهما أسبوعيا. يشار إلى أن مسلسلين مكسيكيين من المسلسلات المذكورة تتم إعادتهما، ويتعلق الأمر بمسلسل يحمل اسم «أين أبي؟» وآخر تحت عنوان «مروى».