يعقد الحزب الاشتراكي الموحد مؤتمر الوطني الثالث في المركز الدولي للشباب ببوزنيقة أيام 16-17-18- دجنبر 2011 تحت شعار "الملكية البرلمانية...الآن"، وتنعقدالجلسة الافتتاحية يوم الجمعة 16 دجنبر 2011 ابتداء من الساعة الخامسة مساءً بقاعة سينما الملكي (رويال) بالرباط، وجاء في بلاغ صادر عن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد أن أشغال المؤتمر ستتم "بحضور مراقبين من خارج الحزب في مهمة المتابعة والملاحظة ومراقبة السير النظامي للأشغال ومجريات العمليات الانتخابية الداخلية وكيفية ممارسة المؤتمرين لحقوقهم في التعبير والتصويت والترشيح." وهو إجراء دأب عليه هذا التنظيم اليساري في مؤتمراته، ودعا البلاغ الذي حمل عنوان " دعوة لحوار واسع من أجل إعادة بناء اليسار ودعم حركة 20 فبراير" (دعا) "إلى تدشين حوار واسع لتأمين شروط إعادة بناء اليسار، ودعم حركة 20 فبراير على قاعدة أرضيتها التأسيسية، من أجل ضمان الانتقال إلى الديمقراطية وبناء الملكية البرلمانية الآن." وقد قرر مسؤولو الحزب الاشتراكي الموحد إلحاق تمثيلية شبابية عن الملتحقين الجدد بالحزب منذ انطلاق "حركة 20 فبراير"، إذ يعتبر الحزب الاشتراكي الموحد من داعميها، وهو لم يشارك في "الاستشارات" التي سبقت الإعلان عن الدستور، وقاطع الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وكان الحراك الشعبي في المغرب سببا في تأجيل المؤتمر الوطني ودافعا لإعادة النظر في الأوراق المعدة لذلك، وقد وصل عددها إلى سبع، قبل أن تم تدارك الأمر لتجمع مختلف الاجتهادات في ورقة واحدة حملت اسم "الديمقراطية هنا والآن"، واعد مناضلون آخرون ورقة ثانية بعنوان "اليسار المواطن"، ومعلوم أن ألحزب الاشتراكي الموحد هو أول تنظيم مغربي أسس للتيارات وخلق تجربة جديرة بالمتابعة.. من الرهانات التي تنظر الحزب توافق مختلف مكوناته من أجل وضع إستراتيجية عمل أمام التغيرات المتسارعة التي يعرفها المغرب والعالم بأسره في ظل العولمة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والانتفاضات التي بدأت تطفو هنا وهناك.. وقد تطرح مسألة انتخاب كاتب وطني يخلف محمد مجاهد بعض الصعوبات، إلا إذا وقع توافق يضع مصلحة الحزب فوق كل اعتبار، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة حيث المطلوب من اليسار ككل إعادة النظر في أسلوب اشتغاله وسط المجتمع. وللتذكير فإن الحزب الاشتراكي الموحد هو نتيجة اندماج مجموعة من التنظيمات اليسارية ابتداء من 2002، حيث تشكل حينذاك "اليسار الموحد" من "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي"، و"الديمقراطيون المستقلون" و"الحركة من أجل الديمقراطية" وفعاليات يسارية، وفي 2005 التحقت "جمعية الوفاء للديمقراطية" ليصبح له اسم "الحزب الاشتراكي الموحد"، وعقد مؤتمر الثاني في دجنبر 2006.