تنطق اليوم الجمعة 16 ديسمبر أشغال المؤتمر الوطني الثالث للحزب الاشتراكي الموحد، في سياق رياح الربيع العربي والحراك الشعبي لحركة 20 فبراير، والذي عرف مساندة قوية من الحزب، وتبني مواقف الحركة من مقاطعة الدستور وانتخابات 25 نوفمبر البرلمانية. المؤتمر سيعقد جلسته الافتتاحية الجمعة بسينما رويال بمدينة الرباط، وستكتمل أشغاله ببوزنيقة تحت شعار " الملكية البرلمانية الأن..دعوة لحوار واسع من أجل بناء اليسار ودعم حركة 20 فبراير"، كما تقرر أن تسبقه جلسة خاصة بالمجلس الوطني للحزب للمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، وكذا مسطرة تنظيم فقرات المؤتمر، الذي سيعرف تنافسا بين أرضيتين، وراء كل واحدة منهما قيادات في الحزب اليساري المعارض. وعلم الموقع أن الأرضية الأولى بعنوان" الديمقراطية هنا والان"، قد وقع عليها الأمين العام محمد مجاهد وقيادات بارزة في الحزب من بينها محمد الساسي ومصطفى مسداد وعبد الاله المنصوري ومحمد العوني. في حين تحمل الأرضية الثانية عنوان "اليسار المواطن" يقودها القياديون في الحزب،مصطفى مفتاح وإبراهيم ياسين ونبيلة منيب، كما تعرف هذه الأرضية دعما من نشطاء في الحزب في حركة 20 فبراير من بينهم ، الناشطة في شباب 20 فبراير بالبيضاء غزلان بنعمر، ومصطفى لمهاود أحد شباب الحزب والحركة بأكادير، ونشطاء آخرون. وحسب مصادر من الحزب فإن الفرق بين الأرضيتين ليس جوهريا، حيث هناك فرق على مستوى البرنامج المقترح تحديدا والرهان على انتخاب قيادة جماعية جديدة للحزب، بالإضافة إلى المساهمة في الدفع بتشكيل جبهة موحدة لليسار، من أجل التميز على مشروعي الحركات الأصولية والمخزن.