زارت البوابة الاستاذ العصامي في فنه وهوايته الحاج عبدالرحمن الخزاعي الذي يختلي في رحاب ذوق الهواية وشرف مهنة التربية والتدريس والاطار التربوي، التقيناه في صومعته الخاصة بمدينة خريبكة، فتح لنا الباب ورحب بنا والابتسامة تعلو محياه: فضاء من الطوابع الناذرة والمسكوكات والصور الفنية والتحف التاريخية الحافلة بالأمجاد، التي تحمل زخم السنون من وظيفته بالتعليم الى الادارة التربوية بمصالح المديرية الاقليمية بخريبكة، الى رحلة التقاعد، وبين الصفحات ترحاله بين انشطة الجمعيات والملتقيات والمهرجانات والمعارض الوطنية كالدار البيضاءوخريبكة واكاديروالرباط وابن احمد والمشاركة في معارض بايطاليا ... فهورئيس نادي الطوابع البريدية والمسكوكات بخريبكة وعضو في العديد من الجمعيات الثقافية والتنموية، يحمل رسالة تاريخية وتربوية لجيل جد متعطش للتاريخ والصفحات الوطنية لترسيخ التربية الوطنية وخاصة "ثقافة الطابع البريدي" كسفير للمواطنة والسلام بين الشعوب، ودوما تأريخ المناسبات الوطنية والدولية الحافلة بالاحداث والرسائل التربوية ، للثقافة والفكر والاعلام والتربية على المواطنة. ورغم ان الطوابع البريدية تمرعليها السنوات الا ان الاستاذ الخزاعي دوما في جد واجتهاد في صومعته يهتم بهوايته لجمع الطوابع والنقود والصور الفنية للمساهمة في القيمة الثقافية والفنية وطنيا ودوليا، هواية ثقافية اكثر منها فنية قد يجهلها الكثيرون، كما أنها احيانا تعد مصدر تبادل ثقافي بين الالاف من الهواة والمهنيين عبرالمعمور. فالاستاذ يعمل على التعريف بهذه الهواية، بخريبكة، ويسعى من أجل غرس ثقافة جمع الطوابع والمسكوكات والصور الفنية والمساهمة في الترويج لقيمتها التاريخية عبر ملتقيات وأيام تحسيسية بغرض تأطير الهواة وتكوينهم في الجانب الثقافي لما لها من اهمية في الذاكرة الشعبية ودورها الفاعل في الحياة الحاضرة والمستقبل، صفحات من التاريخ ويبقى الطابع سفيرا بين الشعوب والامم للعبرة والاعتبار. وصومعة الاستاذ تزخر بالالاف من الطوابع البريدية والصور الفنية والتحف والمسكوكات الناذرة التي تؤرخ صفحات اجيال من المجتمع، ويشتاق المثقف ان يتصفحها، لما لها من اهمية في تشجيع التلاميذ والطلبة والباحثين للاطلاع على تاريخهم وبدور التاريخ في الحياةوالمجتمع.