بسبب مطالبته بإنهاء الفوضى تعنيف واعتقال الصحفي والمناضل حميد جدو تحركت دورية للأمن الوطني ليلة الثلاثاء صبيحة الأربعاء بعد أن توصلت قاعة المواصلات بالعديد من المكالمات من مواطنين طالبة إنهاء فوضى وعربدة أحدتها مجموعة من السكارى من ضمنهم حسب المعلومات الواردة علينا مهندس معروف بإحدى الجماعات رفقة خليلته وبدل أن تعمل هذه الدورية على اعتقال الجميع رحمة بسلامة وراحة الساكنة تم الاكتفاء بالقبض على السيدة التي كانت في وضعية غير طبيعة تماما كما هو حال البقية الذين تركوا على راحتهم يعربدون بدون حسيب في تصرف حرك الزميل "حميد جدوا" مراسل جريدة "المنعطف" والمناضل بحزب "جبهة القوى الديمقراطية" الذي عاين الحادث فتدخل بكل لباقة طالبا من الدورية القيام بواجبها كاملا وليس القبض على المرأة فقط وترك البقية ربما لعلاقاتهم والصداقة التي تجمعهم ببعض العناصر الأمنية وبدل ذلك أقدم رجل شرطة بزي مدني في تصرف غير مسؤول على تعنيف "جدوا" واعتقاله ونقله لمخفر الشرطة ليصبح بذلك هو المحدث للفوضى، وليس شرذمة السكارى والمتسكعين الذين منهم من ضلوا أحرارا مواصلين فوضتهم تحت عيون وأسماع الدورية وهو ما اعتبره زميلنا اعتداءا عليه وشططا في استعمال السلطة وشكك في أن يكون ذلك مقصودا من طرف جهة ما تحاول ثنيه عن القيام بواجبه الصحفي والنضالي بكل نزاهة ضمير وقد يكون ردة فعل على مقالاته الأخيرة التي فضح خلالها الكثير من الفساد والمفسدين، وقد تم إطلاق سراح حميد جدوا ساعات فقط بعد اعتقاله التعسفي ورفض تحرير حضر في حقه قبل تدخل زملائه الذين عبروا عن دعمه ومساندته واقعة دفعت الشرطي الذي أقدم على هذا التصرف الغير المسؤول إلى الاختفاء عن الأنظار وربما يكون حسب المعلومات المتوفرة لنا قد تقديم بشهادة طبية وحصل على عطلة مرضية مدتها أربعة أيام ربما هربا من ردود فعل رؤسائه على تصرف يتناقض مع المذكرات الصادرة مؤخرا عن غدارة الأمن الوطني المركزية.