تعرض بالمكتبة الوطنية بالرباط التشكيلية الادريسية أوديدان تحلم بعالم تتعايش فيه الأديان والحضارات مراسلة خاصة تقدم لوحات الفنانة التشكيلية المغربية الادريسية أوديدان بالرباط، فيضا من الحس الإنساني والروحي، ولمسة بيضاء من النفس الفني الرقيق والوديع، الذي يرسخ لقيم المحبة والسلام، وذلك في أفق الحلم بعالم شاسع تتعايش فيه كل الأديان والثقافات والحضارت والقيم الإنسانية الراقية. وتنثر الفنانة اوديدان رحيق ألوانها، ضمن باكورة معرض دولي، افتتح الليلة الماضية(الأربعاء) برواق المكتبة الوطنية، يقيمه مرسم(فان غوغ) حول الفنون التشكيلية المغربية والعالمية والأديان. وتستلهم هذه الفنانة، من خلال أعمالها التجريدية الحالمة، روح الأديان السماوية في قالب فني شريف وطاهر، وبتقنية عالية غياة في السلاسة، تبرز عبرها، مبادئ التسامح، وقيم السلام والتعايش، بين مختلف الشعوب والثقافات والاديان، وذلك بهدف العيش في كوكب هادئ وجميل من غير صراعات ولا حروب. كما توظف الفنانة في لوحاتها، التي تعرض بالموازاة مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، فيضا من الألوان والرموز، التي توضح بكل روح كل ديانة على حدة، وانسجامها، والتقائها، حول الروح المثلى التي يجب ان يكون عليها الإنسان، وهي مثل لعالم يتوحد فيه بني البشر بحب وسلام. وقالت في تصريح صحافي ان أعمالها في المعرض تقدم فكرتين أساسيتين، الأولى توضح تأثير الديانات على المرأة في العالم، والثانية، تبرز تعايش الديانات فيما بينها، وذلك من خلال ترجمة رموز الضوء والظل، وطغيان الضوء كرمز للأمل والحياة، ورسالة الى العالم تبدد مخاوف الصراعات والحروب، وتكشف عن تباشير الخير والحرية والسكينة في مختلف أنحاء المعمور. وأبرزت بالمناسبة القيمة الفضلى والكونية للمغرب، الذي شكل عبر العصور والأزمنة، أرضا رحبة للتعايش والتسامح والتلاحق والتعدد الحضاري والثقافي، وفضاء كونيا للحوار الكوني والإنساني.