بيان صحفي : امراض المناعة الذاتية في نقاش يوم 23 نونبر في مدينة الدارالبيضاء النساء هن الضحايا الاولات لهدا النوع من الامراض الناشئة في القرن 21 تعقد الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية و الجهازية يوم السبت 23 نونبر في فندق بالاص انفا بالدارالبيضاء مؤتمرها الثالث للمناعة الذاتية ودالك تحت موضوع 'امراض المناعة الذاتية والجهازية بين الاعضاء المستهدفة و المناطق المقدسة'. فقط للتذكير، جهاز المناعة هو بمثابة شبكة في غاية الدقة و التنظيم مكونة من أعضاء وخلايا متخصصة ،في قلب هذا النظام تكمن القدرة على التمييز بين المعتدين على جسمنا من جراثيم وفيروسات والخلايا الخاصة بنا . تتولد أمراض المناعة الذاتية عن خلل في هدا الجهاز و قصوره على التعرف على خلايا الجسم و مهاجمتها كأنها أجسام غريبة. يمكن أن نعتبر أمراض المناعة الذاتية بدالك كأنها تدمير ذاتي للجسم. في هاته الامراض تهاجم خلايا الدم البيضاء عن طريق الخطأ خلايانا السليمة و اعضاءنا وتسبب اضرارا فيها. هناك أكثر من100 مرض مناعي ذاتي معروف اغلبها أمراض جادة و مزمنة ٬ نورد على سبيل المثال : الروماتيزم الرثياني ٬ التهاب الفقار اللاصق ٬الداء الزلاقي، الصدفية ٬ مرض السكري من نوع 1 ٬ الذئبة الحمراء ،التصلب المتعدد ٬ الوهن العضلي٬ ٬ ناهيك عن جزء كبير من أمراض الغدة الدرقية و الجهاز الهضمي و الكبد و العضلات و الشرايين و مكونات الدم.... لها علاقة بالمناعة الذاتية. يصيب هذا النوع من المرض ما بين 7 الى 10٪ من سكان العالم، وبعتبر السبب الثالث للمراضة بعد أمراض القلب والشرايين والسرطانات. ويستحوذ على المركز الثاني أو الثالث من تكلفة الإنفاق على الرعاية الصحية في معظم البلدان. مع دالك حتى الآن عدد قليل من الناس يتمكنوا أن يتعرفوا على اسم واحد من هذه العالات عندما يتعلق الأمر ب "أمراض المناعة ألذاتية. في الواقع هدا المفهوم العلمى حديث نسبيا في العالم برمته و في بلدنا المغرب لا يحظا بعد بالتعريف الكافي حتى لو كانت ظواهر المناعة الذاتية هي اليوم واحدة من المجالات الثلاثة الرئيسية للبحوث العلمية محاذاة مع علم الأعصاب وعلم الأورام. يمكن لهاته الأمراض أن تؤثر على آي شخص لكن النساء هن أكثر عرضة و الضحية الأولى لأمراض المناعة الذاتية ،تعني هاته الامراض 3 الى 4 نساء مقابل رجل واحد. وبعض هذه الأمراض تصيب حتى 10 إلى 20 مرة أكثر النساء! إذا أخذنا بالاعتبار كل أمراض المناعة الذاتية فأننا نجد من بين 10 نساء امرأة على الأقل مصابة بنوع ما من هاثه الأمراض. ويفسر هذا الامر بالدور الذي تلعبه بعض الهرمونات (الاستروجين)، الكروموسومات الإناث والحمل. عوامل أخرى تحفز حدوثها : الوراثة، والالتهابات، والتلوث البيئي و الغدائي ...هاته الامراض في تزايد مستمر بسرعة مخيفة في العالم في الوقت التي تتراجع فيه الأمراض المعدية و التعفنية . اعراض امراض المناعة الذاتية غالبا ما تكون غير محددة او غير مزعجة مثل التعب، والدوخة، وآلام منتشرة تظهر ثارة و تختفى تارة أخرى مما يستدعى الشك في تصديقها. وبدالك لا يتم التشخيص في حالات عديدة إلا بعد عدة سنوات. على الرغم من أن امراض المناعة الذاتية لا تزال غير قابلة للشفاء لكن هناك علاجات متاحة لاحتواء الأضرار واستعادة نوعية لجودة الحياة. علاجات جديدة عرفتها الساحة الطبية منذ سنوات قليلة تسمى بالأدوية ألبيولوجية والمستمدة من كائنات حية، تفتح آمالا كبيرة في قرار الحل الجزئي أو الكامل للمشكلة. لكن للآسف لا تزال تكلفتها عالية، الأمر الذي يحد من اللجوء إليها في المغرب: علاج واحد يمكن بالفعل أن يكلف حول 60،000 درهم و يتم تطبيقها مرتين في السنة! وعموما، التدخلات والمناقشات خلال هذا الحدث العلمي ستخص بالاهتمام الاخطار التى تحدق على اعضاء الجسم (القلب والرئتين والكبد والجهاز العصبي، والعين ...) من طرف أمراض المناعة الذاتية. كل هذا في وجود خبراء دوليين وممثلي جمعيات مرضى فرنسية ومغربية. الاتصال : الدكتورة موسيار خديجة اختصاصية في الطب الباطني رئيسة الجمعية المغربية لامراض المناعة الداتية و الجهازية الهاتف : 0522862363 المنقول 0663218949