تنظم الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية يوم 22 أكتوبر المقبل بالدار البيضاء، لقاءها العلمي الأول حول موضوع النساء في صدارة المصابين بأمراض المناعة الذاتية. وقالت الدكتورة خديجة موسيار اختصاصية في الطب الباطني ورئيسة الجمعية ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتعريف أكثر بأمراض المناعة الذاتية التي تصيب ما يزيد عن 7 بالمائة من سكان العالم جلهم نساء. وحسب الدكتورة موسيار، فإن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض ( حوالي 80 بالمائة من المصابين بهذا المرض نساء ) ، موضحة على سبيل المثال لا الحصر أن نسبة إصابة النساء ب " الروماتويد " تفوق نسبة الرجال بثلاث مرات ، أما الذئبة الحمراء فمن بين كل عشر مصابين نجد تسع نساء . وأضافت أن أمراض المناعة الذاتية من المنظور الطبي ، هي مجموعة من الأمراض يهاجم فيها الجسم نفسه بنفسه، باستخدام آليات ، جهاز المناعة الذي يتكفل بحماية الجسم من الهجمات الخارجية كالجراثيم والفيروسات ، مشيرة إلى أن النظام المناعي عادة ما يمتلك القدرة على معرفة الفرق بين الذات وغير الذات ، لكن في هذه الأمراض يكون هناك خلل يجعل الجسم غير قادر على معرفة مكوناته ، فيهاجم الخلايا والأنسجة عن طريق الخطأ مخلفا أضرارا في وظيفتها . وأكدت وجود أكثر من 100 مرض مناعي ذاتي معروف ، يمكن تصنيفها إلى صنفنين، أولها أمراض المناعة الذاتية المركزة التي تصيب عضوا واحدا فقط ، وثانيها أمراض المناعة الذاتية التي تصيب أجهزة مختلفة كالجلد والكلية والمفاصل والخلايا والدم والدماغ والقلب. وتابعت أن أشهر أمراض المناعة الذاتية - التي تعتبر ثالث مسبب للوفيات بعد السرطانات وأمراض القلب والشرايين - هناك مرض التهاب الغدة الدرقية ، الذي تصاب به امرأة واحدة من كل عشر نساء ، لكن من الممكن أن يكون هذا المرض عابرا ، مع تركه لقصور في وظيفة الغدة الدرقية . وعن طرق علاج هذه الأمراض، قالت إن أهم شيء في هذا الصدد هو تهدئة وظيفة جهاز المناعة باستعمال مضادات الالتهاب خاصة مادة " الكورتيزون " ، لكن دون تعطيل جهاز المناعة خشية وقع عدوى وسرطانات .