تعد النساء في المغرب الأكثر تضررا من مرض التهاب المفاصل (الروماتيزم) إذ يشكلن 80 في المائة من نسبة المصابين، وأشار الاختصاصي سعيد الطاهري إلى أن «الأمراض الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل، التهاب الفقار اللاصق كلها أمراض يمكن التحكم فيها مع تقليص العجز، والتحسين الملموس لحياة المرضى شريطة تشخيص المرض مبكرا. «الروماتيزم» كلمة عامة تطلق على عدة أنواع من الآلام التي تصيب المفاصل والعضلات، غير أن لعنتها تطارد بنسبة أكبر النساء في المغرب، حيث يصيب هذا المرض سنويا 500 ألف شخص (80 في المائة منهم نساء). وقال سعيد الطاهري، طبيب مختص في مرض الروماتيزم، إن «1 في المائة من المغاربة يعانون هذا المرض، إذ إن حياة الذين يعانون منه تنقلب رأسا على عقب بمجرد ظهور الأعراض الأولى لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي. إذ تتغير طريقة حياتهم بشكل كبير بسبب الالتهاب والآلام التي تصيب مجموعة من المفاصل في وقت واحد (الكتف، والظهر، والمرافق...)، ويصبحون عاجزين عن القيام بالأنشطة اليومية المعتادة». وذكر سعيد الطاهري، في تصريح صحفي، أن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يقوم بتدمير مفاصل الأشخاص المصابين به، وقد يصيب أجهزة أخرى كالرئة، والعيون، والقلب»، مشيرا إلى أنه «يظهر بين سن 35 و45 سنة، ونسبة كبيرة من المصابين به نساء». وأوضح الاختصاصي المغربي أن «الأمراض الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل، التهاب الفقار اللاصق كلها أمراض يمكن التحكم فيها مع تقليص العجز، والتحسين الملموس لحياة المرضى شريطة تشخيص المرض مبكرا، وتوفير الرعاية والمتابعة المناسبة من قبل المتخصصين في مرض الروماتيزم». ويحتل التهاب المفاصل 38 في المائة من الالتهابات الروماتيزمية المزمنة، ويبدأ بين سن 35 و45 سنة في أوروبا، في حين يظهر في المغرب بين 35 و40 سنة، وأن العلاج يجب أن يكون في الثلاثة أشهر الأولى من الإصابة. ويعتبر مرض التهاب المفاصل المسبب الرئيس للإعاقة بالنظر إلى التدميرات والتشويهات المفصلية والعظمية التي يحدثها والمرتبطة شدتها بعوامل جينية وبيولوجية. ويتسبب هذا الداء في تدمير المناعة الذاتية ويتسبب في الأوجاع والآلام مع تورم المفاصل، ما يؤدي إلى صعوبة في الحركة ثم تشوه وفي بعض الأحيان توقف تام، وهو يفضي إلى تدهور شديد لنوعية حياة المرضى كما أنه يخفض من أمد الحياة من 5 إلى 10 سنوات. وفي حالة الخضوع لعلاج مبكر للمرض يمكن الحد والوقاية من الإعاقة عند النساء في المغرب، التي تمثل الشريحة الأكثر إصابة بهذا المرض، بنسبة 80 في المائة، ويمكن الحد من الهدر المدرسي عند أبناء المصابات بنسبة 20 في المائة. وطرح في السوق المغربية دواء حديث لعلاج التهاب المفاصل «توسيليزوماب»، حيث يكون أكثر فعالية كلما بوشر العلاج في الأشهر الأولى من المرض. ويمكن الدواء الجديد من تغيير مسار الروماتويد المفصلي باستباق خلل المفاصل المبكر المسؤول على التشوه وإعاقة المريض في مراحل متقدمة منه، إذ يعيق تطور المرض ويوقف تدمير المفاصل. يشار إلى أن التهاب المفاصل يصيب بين 0.5 و1 في المائة من الأشخاص، كما يخفض من أمد الحياة من 5 إلى 10 سنوات. وهو بذلك يشكل مشكلا حقيقيا للصحة العمومية في المغرب، وفق التقديرات الحالية والدراسات التي أنجزتها ونشرتها مصلحة الروماتويد في مستشفى العياشي في سلا. ويتسبب التهاب المفاصل في تدمير المناعة الذاتية وفي الأوجاع والآلام مع تورم المفاصل، وهو ما يصعب على المريض الحركة وقد يتطور إلى تشوه وفي بعض الأحيان إلى شلل تام، وبالتالي تتدهور نوعية حياة المرضى. كانت الجمعية المغربية لمحاربة الروماتيزم المفصلي، قد أكدت أن المرض الذي يصيب حوالي 500 ألف شخص في المغرب، غالبيتهم من النساء (80 في المائة)، يتطور من خلال تدمير مفاصل المرضى، والتسبب في آلام، وانتفاخات، وتشوهات تؤدي إلى العجز. وأفادت أنه يمكن وقف هذا التطور إذا حصل التكفل بعلاج المرض مبكرا، وبطرق علاجية مناسبة. كما أكدت الجمعية أن التكفل بالمرض وتغطيته صحيا بنسبة 70 في المائة، فقط، ليس كافيا، خاصة أن غالبية المرضى المغاربة ليست لهم الإمكانيات لدفع 30 في المائة المتبقية، ولا لدفع جميع التكاليف، ريثما يجري التسديد. وقالت البروفسور حجاج، وهي، أيضا رئيسة «الرابطة الإفريقية لجمعيات أمراض الروماتيزم»، وعضو اللجنة التنفيذية ل»الرابطة الدولية لجمعيات أمراض الروماتيزم»، إن «المرضى يضطرون للتخلي عن العلاج، وانتظار عجز لا مفر منه، بما يحمله من آثار كارثية على الحياة الشخصية والأسرية والاجتماعية للمرضى، مثل فقدان الوظيفة، والطلاق، وانقطاع الأطفال عن الدراسة».