عقد المؤتمر السنوي ال 20 للجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم من 28 إلى 30 ماي المنصرم في مراكش. ما هي أهداف المعوض عنها هذا المؤتمر؟ الهدف الأساسي من المؤتمر هو الإعلان عن الأدوية الجديدة المخصصة للمرض، وعرض آخر التقنيات والمستجدات المتعلقة به، وجديد هذه السنة دخول ثلاثة أدوية مهمة إلى المغرب، وهي ذات فعالية كبرى من شأنها أن توقف معاناة مرضى الروماتيزم، الذي أكدت إحصائيات أنه يتسبب في مشاكل اجتماعية متعددة, منها الطلاق والهدر المدرسي، حيث إن 18% من النساء المريضات يجبر بناتهن على مغادرة المدرسة لتحمل أعباء البيت بسبب مرض أمهاتهن. ويمكن اليوم مع توفر الأدوية الجديدة التحكم في الأمراض الروماتيزمية، مثل، التهاب المفاصل، التهاب الفقار اللاصق مع تقليص العجز والتحسين الملموس لحياة المرضى شريطة تشخيص المرض مبكرا وتوفير الرعاية والمتابعة المناسبة من قبل المتخصصين في مرض الروماتيزم. ما هي التحديات التي يطرحها المرض في المغرب وما واقعه؟ المشكل الأساسي الذي يطرحه المرض هو غياب الكشف المبكر، حيث إن أغلب المرضى لا يلجؤون إلى الأطباء المختصين في المرض، وهو ما يجعل المرض يتطور إلى مراحل متقدمة، ورغم أن العلاج، اليوم، يتوفر في جميع الحالات لوجود الأدوية الجديدة، إلا أن مشكل التغطية الصحية يبقى عائقا أمام ولوجية المرضى، حيث يحرم العديد منهم من العلاج بسبب محدودية إمكانياتهم، خاصة أن الأدوية الجديدة مكلفة، بالإضافة إلى أن المرض مزمن ويتطلب مصاريف كثيرة، إذ إن ثمن الأدوية الجديدة هو 150 ألف درهم في السنة، وهي تكاليف باهظة ليس بمقدور نسبة كبيرة من المرضى توفيرها. بالنسبة إلى واقع المرض فإن1 في المائة من المغاربة يعانون الروماتيزم، وأغلب المصابين من النساء، والخطير أن مرضى من الروماتيزم يتحول عدد مهم منهم إلى وضعية إعاقة، خاصة عندما ينعدم العلاج. ما هو الجديد الذي حمله المؤتمر؟ جديد المؤتمر، بطبيعة الحال، يرتبط بالأدوية، فالدواء الأول يرتبط ب«هشاشة العظام»، حيث حمل المؤتمر بشرى تتعلق بأن الدواء الذي يخصص لهذا المرض متوفر في المغرب بثمن مناسب، وأنه عوض استعماله مرة في اليوم أو مرة في الأسبوع، أصبح يستعمل اليوم مرة في السنة فقط وبثمن مناسب، حيث تم تقليص ثمنه إلى النصف مقارنة بثمنه السابق. وتتعلق البشرى الثانية التي حملها المؤتمر، بتوفر ثلاثة أدوية للروماتيزم في المغرب، وهي توسيليزوماب، الاثانيرسيبت والأداليموماب، وقد حصلت الأدوية الجديدة، مؤخرا، على رخصة التسويق في السوق المغربية، غير أن المشكل الذي مازال مطروحا بخصوصها هو عدم إدراجها ضمن قائمة الأدوية المعوض عنها. فدوى علالي - اختصاصية في مرض الروماتيزم بمستشفى العياشي بسلا