نظمت جماعة العدل والإحسان بوادي زم رفقة ساكنة المدينة وقفة جماهيرية بمناسبة الذكرى 65 لنكبة فلسطين مستجيبة بذلكم لنداء الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة، اليوم 07/06/2013 بعد صلاة المغرب بساحة الشهداء (المحطة الطرفية)، رفع الحاضرون شعارات منددة بالخذلان الرسمي العربي للقضية الفلسطينية ومحاولات طمسها والهجمة السرسة التي تطال تهويد مدينة القدس الشريف. كما ندد المشاركون بالموقف الدولي الذي لايزال يؤيد الصهاينة في همجيتهم ضد الفلسطينيين، وقد خصصت شعارات أخرى حي فيها الحاضرون صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته رغم الحصار والتجويع، كما تلي بيان خاص بالمناسبة، وفي الأخير قرئت الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين وسوريا، وفيما يلي نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وإخوانه وحزبه بيان تحل علينا اليوم الذكرى 65 لنكبة فلسطين بكل آلامها وجراحها، والتي ستبقى شاهدة على اكبر جريمة دولية شنتها العصابات الصهيونية مدعومة من دول الاستكبار العالمي والخذلان العربي الرسمي؛ فرغم توالي الأيام والسنوات وشراسة همجية العدو الصهيوني الغاصب؛ إلا أنكم ياأبناء شعبنا الفلسطيني الأبي كسرتم شوكة الغطرسة الصهيونية وبقيتم فوق أرضكم تجاهدون وتدافعون عن حقكم وكرامتكم ومقدساتكم وعن كل شبر من أرضكم الطاهرة؛ بل شهدنا وشاهد العالم معكم كيف يختبأ الصهيوني الجبان حقيرا ذليلا خنوعا خوفا من صواريخ المقاوم. قال تعالى "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" الاية. 65 عاما من التشريد والجراح والآهات؛ 65 عاما من الامتهان والسلب لحقوق الفلسطينيين؛ 65 عاما من تخاذل الحكام الخانعين وسعيهم الحثيث لطمس القضية الفلسطينية؛ 65 عاما من الغطرسة الصهيونية مدعومة من الاستكبار العالمي التي تتزعمه أمريكا؛ 65 عاما من صمود وثبات أبناء المقاومة المجاهدين. يا أبناء امتنا، أيها الشرفاء، وبعد مرور 65 عاما عن نكبة فلسطين، تتواصل اليوم الهمجية الصهيونية على القدس الشريف، مدينة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع تصاعد سياسات الاستيطان لتغيير ملامح فلسطين عامة والقدس الشريف بصفة خاصة، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى واشتداد الحصار على غزة الصامدة. تتزامن هذه الهجمة مع ماتشهده المنطقة والعالم من إعادة الاعتبار للكيان الصهيوني بعد تحولات الربيع العربي و حرب غزة التي كشفت عن قبح وبشاعة حقده، ومحاولة بث الطمأنينة في جسمه المكسو بعقدة الخوف من مصيره المحتوم، خصوصا بعد تراجع قوة ردعه بفعل ضربات المقاومة وصمودها. وأمام هذه المناورات السياسية المشبوهة لحكام العرب لمحاولة طمس القضية الفلسطينية، وفي الذكرى 65 للنكبة؛ فإننا نعلن مايلي : 1- إن ارض فلسطين حق شرعي للمسلمين ولا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم حق مقدس؛ 2- إن أية تسوية مع الصهاينة مقابل التخلي عن مدينة القدس خيانة لله ولرسوله وللمومنين؛ 3- ندين التطبيع الذي تنتهجه الأنظمة العربية وحكوماتها مع الكيان الصهيوني الغاصب لحقوق شعب أبى الركوع ألا لله سبحانه وتعالى؛ 4- نشد على أيدي شعبنا الفلسطيني الصامد بقيادة أبطال المقاومة، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منهم وينصرهم ويثبت أقدامهم؛ 5- دعوتنا كافة الفصائل الفلسطينية إلى الالتفاف وراء مشروع المقاومة الذي تأكدت نجاعته خلال العقد الأخير؛ 6- نشدد على ضرورة تضافر الجهود وتوحيد الصف العربي والإسلامي وكل شرفاء العالم للدفاع عن مدينة القدس، ودعم صمود شعبنا الفلسطيني والعمل الجدي على ملاحقة الصهاينة مجرمي الحرب. وفي الختام نحيي بإكبار وإجلال الجماهير الشعبية الملبية لنداء الغضب في هذه الذكرى الأليمة، ذكرى النكبة؛ ونوجه تحية العزة والإباء إلى أهلينا بكل أطيافهم الصامدين في القدس الشريف والمرابطين في المسجد الأقصى، ونقول لهم، إن شعبا لم تكسره النكبة، فلن تقهره الشدة. يقول الله تبارك وتعالى: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا" صدق الله العظيم. والحمد لله رب العالمين. جماعة العدل والإحسان وادي زم في 07/06/2013 الدكتور محمد ريري - خريبكة اون لاين