الإعلام الهدام هو ذلك الإعلام الذي أصبح ملزم الأداء، أحببنا أم كرهنا. فقنوات العرايشي وسطا يل والشيخ تفرض علينا مشاهدة الردئ من البرامج والتافه من المسلسلات الساقطة. وكلها معاول لهدم الأخلاق والقيم، مسلسلات الانحلال المستورد من بلاد الأناضول وجمهوريات الموز.إنها الخسة بوجهها المتعفن وقلة الحياء بمفهومه الخادش. إنها الرذيلة التي تفرض ذاتها على المشاهد البرئ من ثقافة الميوعة المستوردة التي أوجدت لنفسها مكانا بكل ما أوتيت من قوة، في دفاتر الخلفي في طبعتها الجديدة، بعد أن استسلم لضغوطات اللوبي المتعلمن الساعي إلى إشاعة ثقافة الانحلال الخلقي ومحاربة القيم النبيلة .وإني لأعلنها صيحة مدوية في آذان من يسعون في الأرض فسادا تحميهم تماسيح وعفاريت بنكيران. فكيف اختارت قنوات القطب العمومي التخلي عن تنويرالرأي العام بالمفيد والجميل وإرضاء المشاهد بالمسلي المريح ، إلى نقل مشاهد تشخيصية لحالات الإجرام المتطورإلى عقول المبتدئين في تلقي دروس السرقة بالخطف والنشل والعنف والاعتداء بالسلاح الأبيض، بدءا من "بوصمة" مرورا بتقنيات اعتراض سبيل المارة وسلبهم ممتلكاتهم وانتهاء بلصوص الخطف على متن الدراجات النارية . كلها صور حية يتلقاها المجرم المبتدئ عبر برنامج "أخطر المجرمين" الذي تبثه قناة الشيخ سليم وقناة ميدى1 تي في التي يعود الفضل في إنقاذها من الإفلاس إلى جيوب المستضعفين والمغلوب على أمرهم . إن الصور التشخيصية لفنون وتقنيات السرقة الموصوفة المتطورة المنقولة إلى جمهور الناشئة هواعتداء على سر من أسرار العمل الأمني وبالتالي،تقديم خدمة مجانية للمجرمين بإطلاعهم على تقنيات التصدي للجريمة وجعلهم أيقاظا للتربصات الأمنية التي تتصيدهم وهذا ما يعتبر تحديا للمجهود الذي تبذله الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة ومحاصرة المجرمين . التخبط العشوائي الذي يسير به الإعلام في القطب العمومي الممول من جيوب المواطنين شانه إغراق قنوات العرايشي في "روينة" من الكوارث! .. أليس هذا تآمرا على المجتمع لإفساده؟ ترى من المستفيد من هذه الرذائل؟ أهي الصهيونية؟ أهي الماسونية؟ ترى ماذا يريد المتعلمنون من مجتمع اختار الحفاظ على القيم النبيلة والكرامة الإنسانية وجعلها من مبادئه؟ فاللوبي المتعلمن ،بجناحه الأمازيغي المتطرف الذي يغرف من مستنقع الجهل والإلحاد العصيدي، لم يعد يكفيه تمردا على الأخلاق والمبادئ بما تتجرأ به حركة "مالي" التي سعت في بداية تهورها إلى إعلان العصيان على أنبل فريضة فباءت محاولتها بالفشل، بفضل الله الذي سخر جنودا لم نرها فذهب بصاحبتها إلى حيث لاندري، مذمومة مدحورة. وجاء بعدها ندها بالنسب ليعلن أمام عموم الأمة أنه لايجد حرجا في أن تمارس أمه وأخته وابنته الجنس خارج الفراش الشرعي بحرية، مما جر عليه غضب أهل الغيرة من الذين لم يأكلوا من خنزير ولم تنبت لحومهم من ديدانه، حتى انتفض هلوعا لائذا بالقضاء أن يحميه من لعنة الدين وسارع في سعيه إلى القفز على حائط النهاري، "القصير" وجرجرته" أمام المحاكم بتهمة التحريض على القتل، عند ما أفتى الشيخ بشرعية قتل من لاغيرة له، دون أن تكون الفتوى لازمة أوملزمة لمن بيدهم توقيع العقاب في زمن سيادة القوانين الوضعية. لقد أنصف القضاء رجلا قال حقا مستندا في فتواه على دليل شرعي لم تأخذ به القوانين الوضعية وخسرقائد لواء الدعاة إلى الرذيلة دعواه وأدخل ذنبه بين فخذيه ثم انكمش في قوقعته يقرأ آثار الهزيمة في ألواح الشياطين. لغزيويان لايريدان سوى التحرر من قيود الدين الذي أفسد عليهما حريتهما في منع الأولى ومن معها من سفلة القوم من تحدي القيم والإفطارجهارا نهارا عندما تكون الشمس في كبد السماء على حساب استفزاز مشاعر مليار صائم ، أما الثاني فيرى في الإباحية الجنسية في أهله وعشيرته حياة خاصة لاسلطان للدين عليها. وفي هذه النقطة يتقاطع رأي لغزيوين وهذه "حريرة" من المصائب. بينما عصيد يريد الانتقام من هذا الدين الذي طمس هوية الأمازيغ. هذا الدين الذي تأذى من جاء به ،من صلف المشركين في بداية رسالته قبل 15عشرقرنا ثم في زمننا الحاضرلم يسلم من حقد الحاقدين الملحدين الذين طبع على قلوبهم فراحوا ينفثون سموم الحقد في مجتمع المؤمنين وينالون من رسالة خير الأنام محمد بن عبد الله عليه أطيب الصلوات وأزكى السلام.فالحقد العصيدي المكشوف بدت بوادره عندما طعن رأس الفتنة الأمازيغي في نسب مؤسس دولة الإسلام في المغرب انتقاما لهلاك كسيلة وحنينا لزمن الكاهنة.تلك هي "عصيدة" عصيد فمن يستطيع أن يضع يده فيها؟