أحمد أرحموش / رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة "" اللوبي "القومجي" وراء تأخير إعلان القناة الأمازيغية أرجع أرحموش التأخير المتوالي لتاريخ إعلان القناة الأمازيغية إلى جهات نافذة في قمة هرم الحكومة المغربية وهوامشها الحزبية والتي تعمل حسب أرحموش من أجل إفشال أية مبادرة تروم تحقيق أحلام المغاربة، وأوضح أرحموش أن هذه الجهات والتي عبرت في عدة مناسبات عن سياستها العرقية زكتها مؤخرا بإقرار مراسيم للمزيد من التعريب، لدليل قوي على نيتها في التصدي لشرعية مطالب الأمازيغ ومنها مشروع القناة الأمازيغية. - كنتم أول جمعية أمازيغية نددت بتأجيل موعد توقيع مراسيم الملحق المالي الخاص بالقناة الأمازيغية، ما هي الأسباب الحقيقية لهذا التأجيل؟ فعلا تتبع الشبكة الأمازيغية من اجل المواطنة كمنظمة غير حكومية ملف الإعلام الأمازيغي مند تأسيسها، كما تطالب باعتماد سياسة إعلامية منصفة لقرون من القمع تعرضت له هويتنا. واقترحنا بدائل سواء بالنسبة للهاكا أو لوزارة الإعلام والاتصال بالحكومة السابقة، تتمحور حول إدماج الأمازيغية أفقيا وعموديا في القنوات الإعلامية المغربية، مع خلق قناة خاصة بالأمازيغية تكون في مستوى الطموح المأمول. وكان من المرتقب يتم التوقيع على مراسيم الملحق المالي الخاص بالقناة الأمازيغية وذلك يوم الأربعاء 16 يناير الجاري وفي إطار حفل رسمي كبير يليق بقيمة هذا الحدث الإستثنائي في فضائنا السمعي البصري، وكان من المنتظر أن يترأسه الوزير الأول، بمقر الوزارة الأولى وبحضور أعضاء الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري وفعاليات ثقافية وفكرية وسياسية، غير أن جيوب المقاومة لهذا المطلب الموضوعي والتاريخي، الذي ناضلنا وناضلت الحركة الأمازيغية من أجل تحقيقه نزلت مرة أخرى بكل ثقلها وكعادتها لتأخر الإعلان عن القناة الأمازيغية لأجل غير مسمى. فالحقيقة الواضحة والتي لا تحتاج إلى عناء كبير في التفكير لتبينها، هي أن اللوبي القومجي لن يقف مكتوف الأيدي أمام المطالب الأمازيغية،كبر حجمها أو صغر. بل إنه لا يتردد وهو الماسك بزمام العديد من مواقع القرار في الاستمرار في قمع الحريات العامة للحركة الأمازيغية ورفض التعامل الايجابي مع مطالبنا التاريخية على المستوى الدستوري والإعلامي والإداري والتعليمي والقضائي. - قلت بان هناك جهات وصفتموها "بالقومجية" هي التي تحول دون أن ترى هذه القناة النور،ما هي هذه الأطراف ؟ هي جهات نافذة في قمة هرم الحكومة المغربية وهوامشها الحزبية، والتي تعمل من اجل إفشال أية مبادرة تروم تحقيق أحلام المغاربة وطموحاتهم الوطنية الرامية إلى إبراز غنى هويتنا وتنوعها في الإعلام وقد غيره. وعبرت بوضوح عن ذلك في عدة مناسبات وهي تباشر الآن تنفيذ سياساتها العرقية ولعل تحمسها إلى إقرار مراسيم للمزيد من التعريب السلبي لدليل قوي على نيتها في التصدي لشرعية مطالبنا وحقوقنا. - ما هو تصوركم لهذه القناة؟ سبق لنا أن أودعنا لدى الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري أرضية مفصلة لرؤيتنا للقناة الأمازيغية ومنظورنا للبرامج المقررة في باقي القنوات. وباختصار اعتقد أن القناة لن تعكس الصورة الحقيقية للأمازيغية إذا لم تأخذ بعين الاعتبار مجمل مقوماتها. وهذا الأمر يستدعي مساحة زمنية يجب ألا تقل عن 24 ساعة يوميا مثلها مثل باقي القنوات التي تمول من مالنا العام. ومن الناحية المهنية يجب أن يبتعد المكلفون بتدبير التوظيفات عن منطق الزبونية والحزبية الضيقة التي راجت عنها أخبار سيئة مؤخرا نتمنى أن لا تكون صحيحة. واللجوء إلى اعتماد الشفافية والمهنية بالإضافة طبعا إلى اكتساب التراكمات المطلوبة في مجال العمل الأمازيغي والتمكن من اللغة الأمازيغية باحترافية قادرة على أن تلعب القناة دورها كمنافس إعلامي يستطيع خلق رأي عام. - سبق لعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن صرح أن الخط التحريري لهذه القناة لن يخرج عن توجيهات الملك وكذا توجهات سياسة المعهد وتوصيات اللجنة المشتركة بين المعهد ووزارة الاتصال، ألا ترون أن الأمازيغ المعارضين لسياسة المعهد سيكونون خارج نطاق تغطية هذه القناة؟ تحدثت في الجواب الأخير عن منطق الزبونية. وليس لدي أي شك في أن إخواننا في المعهد سوف يمارسون نفس الأسلوب الذي اعتمدوه في موضوع الشراكة مع الجمعيات. عبر لجوء اغلب أعضاء المجلس الإداري إلى خلق جمعيات للاسترزاق المالي من المعهد من جهة ومن جهة أخرى لجوء هذا الأخير إلى اعتماد سياسة الاستقطاب بوسائل مالية صرفة سوف نعلن عما قريب عن خطوات عملية لمناهضة كل من يسيء أو (يناضل ) إلى الأمازيغية. - لماذا تحول الخطاب الأمازيغي إلى خطاب استعطافي عوض أن يكون اقتراحيا وضاغطا من أجل حقوقه المشروعة؟ خطابنا مطلبي وليس استعطافيا. فنحن نمارس الرقابة المدنية الممكنة، ونطرح بدائل موضوعاتية في مجمل ماله علاقة بانشغالاتنا، كمرحلة أولى. - من التبريرات التي أعطيت لتأخر مشروع القناة، نقص الأطر الصحفية والتقنية وكذا شبكة برامج القناة المنتظرة، ما رأيكم في هذا القول؟ فعلا بدأ يردد على مسامعنا:" أن الخوف كل الخوف هو أن" تتوفق القناة الأمازيغية المزمع إحداثها من حيث شبكة برامجها ومن حيث الجانب المهني لأداءها....."، كما لو أن أداء القنوات التابعة للقطب العمومي الناطقة بالعربية هي بمستوى يضرب به المثل على مستوى الجودة.." لذلك اعتقد أن الحركة الأمازيغية تزخر بطاقات إعلامية مهمة جدا لكنها تقصى عن عمد من أن تبرز في الفضاء العام. والمكلفون بتدبير الشأن الأمازيغي والإعلامي أدرى بذلك. لكن يحتمل أن تكون مقاربتهم ذاتية محضة لملف التوظيف وإبراز الطاقات المهنية القائمة على مستوى عدة قطاعات إعلامية وجمعوية.