أدار عبد الصمد بن الشريف اللقاء الذي تم بين أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأحمد ارحموش عضو المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة في برنامج «تيارات» الذي بثته القناة الثانية يوم الثلاثاء 2008/10/28. ومهد بن الشريف للقاء بطرحه العديد من الأسئلة حيث تساءل عن حصيلة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وعن إمكانية ترجمة مضامين خطاب اجدير، وكيف يمكن تدبير الأمازيغية كهوية وكمنظومة ثقافية ولغوية وما السبيل لمأسستها وإدماجها في كافة المجالات، وماذا تحقق من طموحات ومطالب الحركة الأمازيغية، وأي علاقة بين المعهد وهذه الحركة. وأشار بن الشريف في بداية اللقاء إلى العديد من القضايا التي تهم الهوية والتدبير المؤسساتي، وأول سؤال وجهه إلى بوكوس على اعتبار أن هذا الأخير صرح فيما سبق بأن المعهد الملكي ليس تنظيما سياسيا وليس نقابة ولا منظمة غير حكومية، إذن ما هو المعهد؟ أكد بوكوس في ذات اللقاء أن المعهد هو مؤسسة ملكية وعمومية تعنى بالدرجة الأولى بالنهوض بالثقافة الأمازيغية بتجلياتها المختلفة، وهو ليس بالفعل تنظيما سياسيا ولا هو جمعية ثقافية وإنما هو مؤسسة أكاديمية ذات بعد سياسي. والمعهد يبدي رأيه في كل التدابير المتعلقة بالثقافة الأمازيغية ويبدي هذا الرأي عندما يطلب منه صاحب الجلالة ذلك، وهذا هو المستوى الأول من المهمة السياسية، وهي مهمة استشارية شأنه في ذلك شأن المؤسسات الأخرى مثل المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وديوان المظالم. إذن المعهد له مهمة سياسية تكمن في إبداء الرأي وتكمن هذه المهمة كذلك في التشارك مع المؤسسات الحكومية من سلطة تنفيذية وتشريعية في جميع المجالات كالتعليم والإعلام. والمعهد مطالب بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية. وأجاب بوكوس عن مسألة الخطوط الحمراء التي لا يمكن للمعهد تجاوزها وقال إن المعهد يشتغل بكل حرية وبكل استقلالية وهذا منصوص عليه في الظهير المحدث له لكن التشارك مع بعض المؤسسات يعرف نوعا من التعثرات لأن درجات الإدراك والوعي بالمكون الثقافي الأمازيغي تتفاوت من مؤسسة إلى أخرى. وعن سؤال ابن شريف فيما يتعلق بالتسوية السياسية للملف الأمازيغي قال بوكوس إن الحركة الثقافية الأمازيغية موجودة منذ أواخر الستينيات ولها نضالات وأدبيات ولها شعارات ومطالب عبرت عنها في لقاءاتها ومنتدياتها، وأضاف بوكوس أنه مع العهد الجديد تم الانفتاح على الإدارات المجتمعية وسن سياسة القرب والانصات والوئام والتوافق مع كل ما يجري في الساحة الوطنية. وبالمناسبة نرصد تفاصيل اللقاء بين ارحموش وبوكوس.