رسالة مفتوحة لمناديب التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية نسائلكم منادبنا المحترمين عن الدوافع التي جعلت أجهزتكم المركزية تمارس التعتيم، وتمتنع عن نشر البيانات الحسابية الختامية و التقارير السنوية كي يطلع عليها المنخرطون، كما هو معمول به بجميع التعاضديات الدولية. فالملفت بتعاضديتنا ، أنها تترأس التعاضد الإفريقي و نائبة رئيس التعاضد الدولي ،وعلى الرغم من هذه المسؤوليات...، لا تحترم حق منخرطيها في الوصول للمعلومة. لقد تحول العمل التعاضدي ،إلى عمل سري بأجهزتكم التي عملت على حرمان المنخرطين من الحق في الولوج للمعلومة التي تصان بكل القوانين و المدونات العالمية للتعاضد، كما أن الفصل 27 من الدستور يضمنها. فموافقتكم على تكريس ان التقارير المالية و الحسابية تدخل ضمن أسرار أجهزة التعاضدية المركزية. هو عمل غير مقبول . وعليه نسألكم هل التقارير المالية للتعاضدية مصابة بإشعاع خطير يهدد سلامة كل من اطلع علها؟. أم أنكم تناسيتم أن التعاضد شأن جماعي، والاطلاع على التقارير و البيانات حق لكل المنخرطين؟ فالسرية المفرطة التي أصابت أجهزتكم وصلت حد "التدليس بمحاضرها" الرسمية لمكتبكم ، عمل حول النظام المعتمد بالتعاضدية العامة إلى نظام طوائف، لكل طائفة أسرارها، "فللرئيس "أسرار، و للمكتب أسرار، وللمجلس أسرار، و للمندوب حق قول نعم مرة في السنة بدون اطلاع، وخير مثال على الشفافية و استفحال السرية، هو استغفالكم بميزانيات سرية لدفعكم لقول نعم للتقرير المالي المقدم بجمع أرفود تحت مسؤوليتكم. نحن نعلم أن فيكم من لا يقبل و يرضى بإجازة صرف مبلغ مليار و 930 مليون سنتيم في سنة واحدة على 13 طفل من أبناء منخرطي التعاضدية العامة المتواجدين بمركب أمل سوس باكادير، أي بمعدل سنوي يفوق 148 مليون سنتيم لكل طفل. و في الأخير نتوجه برسالتنا لكل المناديب الشرفاء بعدم السكوت على استمرار حجب الحقائق و منع المنخرطين من الاطلاع على المعلومات التي تهم تعاضديتهم. وكل صمت أو تخاذل يعتبر مشاركة في التدبير السري غير المسؤول بهذه الشركة. اكادير في : 2013/04/17. نجيب الخريشي و حميد دو فؤاد.