قد تكون أمورك كلها سائرة على ما يرام، ثم ينتابك بعض الضيق و الانزعاج و الضجر بدرجات متفاوتة، فقد نسمع بعض السيدات تقول أحسن بكياني و قد انقلب رأسا على عقب، حتى لا أعود قادرة على أداء العمل على الوجه الصحيح، بالإضافة إلى أنني قد أنتهز أطفالي بشدة، أو أرد على زوجي دون قصد، و تصبح الحوادث العادية التي لم تكن تثيرني، تسبب لي من الضيق و الانزعاج مما يجعل الدموع تنهمر من عيني، و في اليوم التالي أو بعد أيام قليلة، ألاحظ مجيء دورتي الشهرية، وعندها أدرك علة ما أصابني إن معظم النساء يصبن بهذه الأعراض قبيل بدء دورتهن الشهرية، و هذا عائد للتغيرات الهرمونية في جسم المرأة، التي تؤثر بالتالي على مزاجها و ما تعانيه من متاعب مثل: - الشعور بالاضطراب أو الصداع. - تسارع دقات القلب. - الإحساس بالدوار. - الإحساس بألم عند لمس الثدي. - الشعور بتوتر دون مبرر. - انتشار بعض الحبوب على الوجه. إن هذه الأعراض عند المرأة واقعية، و تختلف حدتها من شهر إلى آخر، و بما أنها واقعية يجب أن يكون رد الفعل واقعي، فكل إنسان يتجاوب مع مسببات الإزعاج و الضيق بطريقته الشخصية، إذ أن شخصية الإنسان تلعب دورا مهما في مقدار شكواه، و للتخفيف من هذه الأعراض أنصحك بما يلي: - تناول وجبات خفيفة غنية بالبروتين. - تناول الفواكه و خاصة الموز و المشمش، و البرتقال. - تجنب المآكل الحلوة و الموالح. - التقليل من الشاي و القهوة و الكولا. - تناول وجبات غنية بالكالسيوم مثل البيض، الحليب، الجبن، اللبن. همسات أخيرة: - يؤكد الخبراء إلى ضرورة انتباه المرأة لاعتباراتها الجسدية، فإذا شعرت انك في حاجة إلى راحة زائدة، فلا تبخلي على نفسك بالراحة، و إن تجاهل هذه الحقيقة أو المكابرة يزيدان الأمور تعقيدا. - و همسة في أذن الزوج، لا مانع من بذل الجهد لمساعدة زوجتك في فترات الضيق والانزعاج عندما تتعرض لها، و أن تأخذ بيدها بكل حب و حنان، وتتقبل منها بعض الهفوات التي يمكن أن تحدث بصدر رحب. إذن لا تكتئبي عند تعرضك لمثل هذه المضايقات، فهي من طبيعة جسمك و تكون خفيفة على النفس عند التكيف معها و محاولة تخفيف أعراضها, فهي كسحابة صيف تمر سريعا و لا تلبث أن تنقشع.