نعتونا بأقبح الصفات، رمونا بأبشع الاتهامات،قالوا عنا كل قبيح لأن من يهمهم الأمر أرادوا ذلك ،سوقوا مغالطات عن إقليمخريبكة وساكنته،مدينة تزخر بمعدن نفيس نهب عائداته المسؤولون وحرموا من يعمل لاستخراجه في المناجم يحملون أرواحهم بين أيديهم،منهم من تقاعد والمرض ينخر جسده يوما بعد يوم ،ومنهم من رحل إلى دار البقاء بسبب أمراض الرئة و تلوث الهواء،حلم هؤلاء الرجال بأن يلتفت إليهم المسؤولون ويردوا لهم ولو القليل مكافأة على خدماتهم،أملهم أن يوظف"مجمع غير شريف" أبناءهم مستندين إلى الفصل السادس من قانونه المجحف.مرت سنوات والكل ينتظر توفر فرص الشغل ويوظف أبناء خريبكة المعطلون،ليس صدقة بل بشواهدهم وكفاءاتهم التي يضرب بها المثل وطنيا.فوظف شباب من خارج الإقليم وأقصي أبناؤه رغم توفر الجميع على نفس الإمكانيات،أدمج شباب صحراويون ومن مختلف مناطق المغرب وحرم ابن المنطقة،فأحسوا بالظلم والتهميش ،طالبوا بحقهم في التشغيل،قوبلوا بالتجاهل وسياسة صم الآذان،مجمع تعالى عليهم واحتقرهم،مسؤولون باعوا الإقليم وأبنائه للمجمع ،احتجوا واعتصموا سلميا فكان لهم الرد من طرف قوات الأمن في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 15 مارس 2011 ،فاتهموهم بالتخريب والشغب ،فنصفهم الصبار ومجلسه ،ليخرج العامل و يعترف بغلطته عوض رحيله،وعدوهم بالتشغيل فأ خلفوا الوعود،فقال الشباب للصبر حدود،وشرعوا في سياسة الضغط السلمي اقتحموا إدارة المجمع،أوقفوا القطارات والحافلات لعل المجمع يعي الدرس ويستوعبه،فكانت الوعود مرة أخرى ،يتماطل المجمع لعله يخمد الثورة،فاحتج الشباب فوجدوا أمامها قوات لا تعرف سوى الضرب والهراوة ،فكيف سيقابلهم الشباب ،هل يرحبون بهم يا من تنعتونهم بالمخربين؟هل كانت احتجاجاتهم تخريبية قبل تدخل الأمن؟ فأقول لمن كالوا لنا بالتجريح وأمطرونا بالصفات والنعوت القبيحة ،نحن لسنا كذلك ،فالتاريخ يشهد بأن خريبكة أرض البطولات والملاحم الكبرى،أرض قدمت الشهداء في سبيل الوطن،رجالاتها ضحوا بأرواحهم من أجل نصرة قضية الوطن،أعطت وزراء ،أساتذة ،فنانين،مبدعين،رياضيين...وليسوا مخربين ... نحن أبناء خريبكة الأحرار حولثنا الحكرة والتهميش إلى ثوار هل طلب الحقوق عيب أو عار مسؤول خائن ومجمع شفار سنطارده زنكة زنكة ودار دار نحن شرفاء نكد ليلا ونهار أعيان طول السعي والانتظار أهينت كرامتنا فكنا للظلم كالاعصار قبحا لقولكم لأنكم تجهلون خبايا الدار وإلا كنتم لنا أنصار