قالت وكالة الأنباء الرسمية المغربية "لاماب"، أن العشرات من عناصر الأمن أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة في ما أسمته الوكالة ب"أحداث شغب" شهدتها مدينة خريبكة. وجاء قصاصة للأنباء بثتها الوكالة الرسمية للدولة أن عدد الإصابات بلغ عشرة جرحى في صفوف الأجهزة الأمنية،من ضمنهم رئيس المنطقة الأمنية بإقليم خريبكة وكذا صحفي بجريدة (الصباح) ، و"ذلك جراء إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة في مظاهرة انخرط فيها عدد من المحتجين أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط والتي تحولت إلى أعمال شغب واعتداء"، حسب ما أوردته الوكالة. وذكرت الوكالة أن المتظاهرين، الذين يقدر عددهم بالمائة، اتلفوا "حوالي 11 سيارة ودراجات لنقل البضائع عقب اقتحامهم لإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، حيث عاثوا فيها فسادا مخربين مختلف مرافقها ومكسرين زجاج الواجهات بالحجارة، فضلا عن إتلافهم لمجموعة من الوثائق الإدارية". ونقلت الوكالة عن مراسلها أن عامل الإقليم محمد صبري والوكيل العام لاستئنافية خريبكة ووكيل ابتدائيتها هرعوا "لعين المكان وكذا للمستشفى الإقليمي لتفقد أحوال المصابين". وحسب نفس القصاصة فقد "شهدت إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة منذ 21 فبراير الماضي، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي خاضها عشرات الأشخاص مطالبين بتشغيلهم"، مضيفة بأنه "تم تسجيلهم على أساس اختيارهم وفق معايير موضوعية وقانونية محددة، إلا أنه وبتحريض من عناصر لا علاقة لها بهذه المطالب ويعملون وفق أجندة مختلفة فقد تحول هذا الاعتصام إلى أعمال شغب واعتداء نتجت عنها خسائر مادية وجرحى في صفوف القوات العمومية، مما أدى بهذه الأخيرة إلى التدخل لوضع حد لهذه الأعمال". حسب ماجاء في قصاصة الوكالة الرسمية. وكانت الوكالة قد ذكرت في قصاصة سابقة لها أن "مجموعة من الأشخاص، نظموا يوم الثلاثاء (15 مارس 2011) بمدينة خريبكة، اعتصاما للمطالبة بالشغل، تحول إلى أعمال شغب وتخريب". ونقلت الوكالة نسبة إلى بيان صادر عن السلطات المحلية بالمدينة " أن السلطات المحلية فتحت حوارا مع المحتجين لمناقشة مطالبهم، حيث تم تسجيلهم على أساس اختيارهم وفق معايير موضوعية وقانونية محددة". --- تعليق الصورة: مظهر من الأحداث التي شهدتها مدينة خريبكة