كشفت مصادر متطابقة ل«الاتحاد الاشتراكي» عن وجود شكاية أمام أنظار القضاء بالمحكمة الابتدائية لخنيفرة، وهي مسجلة تحت رقم 110 ح ت ط 2011، سبق أن تقدمت بها مواطنة من حي آيت مو بمريرت، إقليمخنيفرة، ضد زوجة طليقها (ف) بتهمة تعريض ابنتها ذات 8 سنوات للضرب والمعاملة القاسية. وأفادت مصادرنا بأن هذه الشكاية قد تمت إحالتها على شرطة مريرت إلا أنها ظلت تراوح مكانها، على ما يبدو، دون اتخاذ ما يتطلبه الأمر من إجراءات قانونية تتطلبها القضية، ويُتداول وسط بعض المتتبعين أن طليق المشتكية يملك من التدخلات والعلاقات ما يبطئ السير الطبيعي لمجريات القضية، وعلمت الجريدة أن المشتكية تقدمت ل«جمعية تايمات» بخنيفرة بطلب مؤازرة، والجمعية المعنية تعد من الإطارات التي تعنى بوضعية الأطفال والنساء ضحايا العنف. «الاتحاد الاشتراكي» حصلت على نسخة من شكاية المواطنة، فاطمة الاحساني، وتؤكد فيها هذه الأخيرة أن ابنتها، فاطمة الزهراء الزوين، تعرضت للضرب المبرح على يد زوجة طليقها (الأب)، هذه التي تسيء معاملتها بقساوة شديدة، حسب الشكاية، وإثر عملية تعذيب أُحدثت للطفلة المعنية رضوض وكدمات على مستوى عدة نقاط من جسدها الصغير، تسلمت بسببه شهادة طبية تثبت مدة العجز في 20 يوما قابلة للتمديد، وقد تمكنت الجريدة من الحصول على صورة للطفلة وآثار الضرب بارزة بوضوح على جسدها. وتقول المشتكية/ الأم إن ابنتها لم تجد السبيل للهروب إليها وقت تعرضها لما تعرضت إليه على يد زوجة الأب، وظلت كذلك إلى حين «أتيحت لها فرصة الهروب نحو حضن أمها وهي في حالة يرثى لها» وفق قول الأم المشتكية في شكايتها وهي تشدد على مطالبة العدالة بفتح ما يلزم من التحقيقات ومعاقبة المعتدية بما ينص عليه القانون. وكان الزوج قد قام بتطليق المعنية بالأمر عن طريق حكم قضائي (رقم 961 ملف رقم 206/ 10) لاتهامها من طرفه بتعريضه للعنف وسوء المعاملة وبمنع ابنتيه ( فاطمة الزهراء وابتسام) من التمدرس، فيما المطلقة تقول إنه قام بتطليقها تعسفا ودون تصريحه بالابنتين.