خروف " تمحضيت "، هكذا يسمونه بإقليم خنيفرة والأطلس المتوسط عموما، له خصائص فريدة ترتبط بالتغدية، فكبش "تمحضيت" المحلي تتوفر فيه عناصر الجودة نظرا لملائمته مع طقس المناطق الجبلية، حيث يعرف أنه سهل التسمين وكثير الاستعمال في التهجين الاصطناعي والتوالد الطبيعي، حيث يربى هذا النوع من الأكباش في المراعي التي تزود 60 بالمائة من الحاجيات الغذائية الطبيعية، إذ يبلغ معدل نموه من 10 إلى 30 يوما من ولادته 170 غراما، و من 30 إلى 70 يوما، 250 غراما، ويصل وزنه من 70 إلى 90 يوما ما بين 40 إلى 60 كيلوغراما. وتتميز لحوم "تمحضيت" بجودة عالية ، نظرا للنسبة المهمة في استعمال المراعي الطبيعية بدل المواد المركبة، إذ تغطي هذه الموارد الطبيعية 495 ألف هكتار من المراعي و 526 ألف هكتار من الغابات و 180 ألف هكتارمن قلع أراضي القش، بالإضافة إلى 160 ألف هكتار من الزراعات الكلئية، لذلك فإن لحوم كبش "تمحضيت" طبيعية مائة بالمائة، وهذا هو سر كثرة الطلب على هذا النوع من الأكباش الذي لا يعتمد تعليفه بالمواد المصطنعة من أصل حيواني أو هرموني، بل يقتصر تسمينه على الموارد الطبيعية التي توفرها المساحات الشاسعة للمراعي الجماعية و الغابوية الشديدة الارتفاع، هاته الفضاءات التي تنمو فيها النباتات والأعشاب الطبية التي تساعد على إعطاء منتوج طبيعي مفيد للماشية، وبالتالي صحي للانسان التي تدخل هاته الماشية ضمن غذائه. ويبلغ عدد القطيع بإقليم خنيفرة حسب الإحصاء الأخير، 800 ألف رأس من الغنم و 300 ألف رأس من الماعز، أي مايعادل إجمالا مليون وحدة إنتاج ماشية، حيث تصل حاجياتها 260 ألف وحدة علفية، بالاضافة إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية الرعوية التابعة لأراضي الجموع وللملك الغابوي.