توقعت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة تادلة أزيلال أن تتمكن الجهة، خلال الموسم الفلاحي الحالي 2012-2013، من إنتاج ما يناهز 45 ألف طن من اللحوم الحمراء بنسبة 11 بالمائة من الإنتاج الوطني. وأوضحت معطيات المديرية الجهوية للفلاحة أنها أعطت في شهر أبريل 2011 انطلاقة مشروع هام يهدف إلى تنمية التهجين الصناعي للأبقار من أجل إنتاج عجول تتميز بسرعة جيدة للنمو مقارنة مع الأصناف الأخرى، ما سيساعد على الزيادة في الأرباح، مشيرة إلى أن شبكة التلقيح الاصطناعي بالجهة تتكون من 22 مدار للتلقيح الاصطناعي، 14 منها تسيرها جمعية منتجي الحليب بتادلة، حيث قامت المصالح المختصة، في هذا الإطار، ب65 ألف و500 عملية تلقيح اصطناعي خلال سنة 2012. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الدولة تمنح، لتشجيع إنتاج العجول المنتجة عن عملية التهجين الصناعي، مساعدات مالية قدرها أربعة آلاف درهم للرأس، حيث تم، منذ بداية هذه العملية، اختبار 2000 عجل للاستفادة من هذه الإعانات التي رصد لها مبلغ مالي في حدود ثمانية مليون درهم. وتكتسي تربية المواشي بالجهة أهمية قصوى، حيث بلغ عدد الأبقار 270 ألف رأس، والأغنام مليون و449 ألف رأس، والماعز 621 ألف رأس، فيما بلغ عدد القطيع المنتج للحليب 97 ألف بقرة موزعة على الصنف الأصيل 29 ألف رأس، والصنف المهجن 53 ألف رأس، والصنف المحلي 14 ألف و500 رأس. وساهمت الظروف المناخية الجيدة للموسم الفلاحي 2012-2013 في تحسن الموارد العلفية للمراعي والمتواجدة في منطقة الدير، وكذا بالنسبة لتلك المتواجدة في المناطق الجبلية العليا والمتوسطة، ما سيساعد في تقليص المصاريف المرتبطة بشراء المواد العلفية، وتحسن حالة قطيع الماشية بالجهة، حيث بلغت مساحات الفصة 31 ألف و623 هكتار، والذرة 8000 هكتار، والجلبانة 10 آلاف و395 هكتار، وأعلاف أخرى 7350 هكتار. وقد عرف هذا الموسم تراجعا في أثمنة المواد العلفية نظرا للظروف المناخية الجيدة، فيما ظلت أسعار المواشي وكذا المجترات الصغيرة مستقرة، أما المواشي المخصصة للتسمين فتختلف أسعارها حسب حالتها، في المقابل ساهم تحسن الظروف الطبيعية في انتعاش أسعار هذه المواشي. ومن أجل تحسين ظروف توريد قطيع الماشية، تم إطلاق مشاريع هامة من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بني ملالوأزيلال لغرض إنشاء أربع نقط ماء موزعة ما بين بأزيلالوبني ملال بمبلغ مالي يناهز مليون درهم وهي في طور الإنجاز. وقد تميز هذا الموسم بظروف مناخية ملائمة مع تساقطات مطرية منتظمة على طول السنة، والتي بلغ مجموعها على مستوى الجهة ما يناهز 377 ملم مقابل 270 ملم خلال الموسم الفارط، أي بزيادة بلغت 40 في المائة، الشيء الذي ساهم في إغناء الفرشة المائية وتحسين حقينة سدي بين الويدان والشهيد أحمد الحنصالي، حيث بلغت نسبة الملء على التوالي 91 و89 في المائة.