في إطار الاهتمام بالفنان المحلي، سيقوم موقع خنيفرة أونلاين بتقديم المسار الفني للعديد من الفنانين والفنانات الخنيفريين، بهدف التعريف بهذه الشريحة التي تساهم بقسط وافر في الحفاظ على الأرصدة اللامادية للوطن وبالأخص بالأطلس المتوسط، وحلقة اليوم ستكون مع الفنان الموساوي رحو. الفنان الموساوي رحو، الملقب ب"رحو"، ازداد سنة 1953 بمنطقة أيت نوح دوار أمهروق متزوج وأب لثلاثة أطفال، ترعرع بمناطق اعميرة وسهول أيت نوح وأيت شارظ ، تابع دراسته بالمدرسة المركزية حديثا والمسماة مدرسة الجادارمية قديما، مستوى السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، منذ صغره كان يميل نحو هذه الموهبة التي أحبها. التقى بالفنان بوعزى العربي سنة 1967 كصديق طفولة كان يعزف على آلة الكمان المصنوعة تقليديا، كانا يتمرنان سويا بهضاب المجال الشاسع بكل من مزيوشن وأدخسال ولهري تابويشيت وأيت نوح، حضرا في بداية المشوار العديد من الحفلات الفنية، بعد ذلك انتقل إلى مدينة خنيفرة سنة 1970، ليمارس مهنة التجارة بالمواد الأساسية بثيدار إزيان، بعدها انتقل صديق الطفولة بوعزة العربي إلى خنيفرة واكتريا منزلا، فاحترفا مهنة الفن وسطع نجمهما تدريجيا. الفنان الموساوي باعتباره ضابط إيقاع، هو إلى جانب ذلك شاعر وواضع إيقاعات ومغني، تمكن من التمرن على الانسجام بين آلة البندير والوتر والكمان وجميع الآلات الحديثة . الفنان رحو الموساوي شارك إلى جانب الفنانين العمالقة بالأطلس المتوسط ، مغني، رويشة، نعينيعة، البشير، استيتو، أوعشوش، عروب .. في إحياء العديد من السهرات، والمشاركة في العديد من المهرجانات والمحافل الدولية، حيث سافرا سويا رفقة بوعزى العربي إلى والد ديزني بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 1984، وشارك سنة 1999 بفرنسا بزمان المغرب للتعريف بالثقافة الأمازيغية إلى جانب الثقافات العالمية في إطار التبادل الثقافي، بعدها زار بلجيكا والعديد من الدول الأوروبية، ومهرجان نيوكاستل بإنجلترا. فنان ساهم في التعريف بالثقافة والفن الأمازيغي عبر ديار العالم، تمكن من بلوغ القمة عبر احترامه لجميع المكونات الثقافية، وعبر مداخلاته بالعديد من الأنشطة الثقافية، ساهم إلى جانب ثلة من الفنانين في التعريف بالهوية الفنية للأطلس المتوسط، غير أن القائمين على تدبير الشأن الثقافي بالمغرب تنكروا لمجهودات هذا الفنان، الذي لم يقم سوى بما تمليه عليه مسؤوليته كفنان، يترجم هموم الساكنة الأمازيغية لأبيات شعرية، فنان يساهم عبر مداخيله في تكريس المواطنة الحقة عبر احترامه لواجبه اتجاه الدولة كمواطن، غير أنه لازال يعاني في صمت كباقي الفنانين بالأطلس المتوسط، ترى إلى متى ستستمر الدولة في تغييبها للفنان بخنيفرة خاصة والأطلس المتوسط عامة؟