في إطار الاهتمام بالفنان المحلي، سيقوم موقع خنيفرة أونلاين بتقديم المسار الفني للعديد من الفنانين والفنانات الخنيفريين، بهدف التعريف بهذه الشريحة التي تساهم بقسط وافر في الحفاظ على الأرصدة اللامادية للوطن وبالأخص بالأطلس المتوسط، وحلقة اليوم ستكون مع الفنان عزيز أعريم. الفنان عزيز أعريم ذو اللقب الفني عزيز أمالو رأى النور سنة 1961 بتازارت إعراضن بخنيفرة، من أبوين أمازيغيين من والد امتهن مهنة نساج، وأم ربة بيت، تعلم أولى دروسه بالمسيد علوم الفقه والدين، امتهن بعد ذلك مهنة الخياطة لدى المسمى الدماغ السي محمد الذي احترف مهنة ضابط إيقاع صحبة الفنان الكبير عروب، وكان يجتمع مع عمالقة فن الوتر، بوزكري عمران، رويشة محمد، أحمد الويسكي، الحاج مصطفى نعينيعة، ويحضر وصلات فنية محلية بمحل الخياطة بالمارشي القديم سنة 1976. تأثر بتقاسيم العمالقة على آلة الوتر، وبدأ يتعلم من الأساتذة الفنيين إلى أن اقتنى الفنان الدماغ للطفل عزيز أمالو وترا من النوع الرفيع بثمن 350 ريال، حيث بدأ ينقل من تقاسيم أسلافه ويحاول تقليدهم، وعبر تسجيلات محمد رويشة (أوا مسييان شا إوسمون)، وقلدها بكل احترافية ومع توالي الأيام سطع نجمه بالساحة الفنية الخنيفرية والوطنية والدولية، حيث أنتج العديد من الأغاني والتسجيلات لازالت في أرشيف محلات وشركات التسجيل وكذا الإذاعة الوطنية والإعلام الرسمي المغربي، إبان ثمانينيات القرن الماضي. صاحب الفنانة تامهاوشت بجبال وبحيرة أكلمام أزيزا في حفل تكريمي للراحل موحى أو الحسين أشيبان سنة 1995، ولازالت وصلاته الفنية في ذلك الحفل متداولة بالأوساط الفنية والساكنة المحلية وطنيا ودوليا، كما شارك الفنان عزيز أمالو (أعريم) بالعديد من المهرجانات والحفلات الدولية واستقبل وفود وزارية ومسؤولين مقربين من المؤسسة الملكية، واحتفل إلى جانب ثلة من الفنانين باحتفالات المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية إلى جانب المرحوم محمد رويشة، سنة 1990 لمرتين متواليتين، وسافر إلى الديار الفرنسية والإنجليزية والدانمارك وآذربيجان وتركيا وبلجيكا والبرتغال وإسبانيا وسويسرا إلى جانب الفنانة الشريفة والفنان رحو والمجموعة. عرف بالثقافة الأمازيغية والفن الأصيل بزمان المغرب بفرنسا وبالديار الأوروبية 1999 كعمل اجتماعي إلى جانب جمعية فرنسية مهتمة بذوي الإحتياجات الخاصة، وتمكن من نيل بطاقة فنان كجائزة على انخراطه بالأعمال الفنية، غير أن هذه البطاقة قد تكون بطاقة الأوطوبيس أفضل منها حيث تمكنه من ركوب الحافلة بالمجان، أما بطاقة فنان فربما تم تقديمها للعديد من الفنانين كبطاقة صورية لا تصلح لشيء، فإلى متى يستمر الاستهتار بالفنان في الأطلس المتوسط الذي شارك في تنمية الاقتصاد الوطني، يؤدي ضريبة وطنية وواجبات اتجاه وطنه وتتنكر له الدولة بعد أن يصبح هرما؟ وما دور وزارة الثقافة التي ترتكز بالرباط دون فتح مكاتب للتوجيه بإقليم خنيفرة خاصة وأقاليم الوسط عامة؟