اعترض قائد قيادة أكلمام أزيزا لهري نهاية هذا الأسبوع طريق قافلة إنسانية محملة بالأدوية متجهة لمساعدة الساكنة المحلية بمنطقة أيت لحسن تحت حجة عدم الترخيص، مما يعني أن قائد قيادة أكلمام أزيزا يطلب من الجمعية التي جاءت لمساعدة ساكنة محلية محاصرة داخل الثلوج أن تطلب من قائد القيادة، وتشعره بأن يأذن لها مد يد المساعدة لساكنة أمازيغية تعاني من حصار كبير جراء العاصفة الثلجية الطارئة، في الوقت الذي كان الأجدر بالدولة أن تتحمل مسؤولياتها في توفير الحقوق للساكنة المعنية. قائد قيادة أكلمام لهري حاصر جمعية لايدي سيركل، التي جاءت من الرباط لتشارك هذه الساكنة الأصيلة معاناتها وحرقتها على فلذات أكبادها التي حرمت من حطب التدفئة وأعلاف الماشية، ساكنة تجد نفسها محاصرة من طرف قائد تواق لسلطة قياد البصري وباشاوات الاستعمار، حيث قامت هذه الجمعية بتوزيع المساعدات على مواطنين أمازيغ عبر جميع تراب المملكة دون أن تجد أدنى مضايقة، إلا عند تواجدها بالجماعة الترابية أكلمام أزيزا، حيث اصطدمت بهذا الشخص الذي وكلت له الداخلية سلطة قيادة هذه المناطق، والذي يكن عداء تقليديا لبني جلدته، حيث تم منع مساعدات إنسانية قد تكون متنفسا للساكنة بأيت بوحماد وتالهنات، وقد تنقذ روحا أو مريضا يئن تحت وطأة المرض. وإذا كانت السلطة المحلية تمنع المساعدات الإنسانية عند الظروف الطبيعية الطارئة، وبما أن المؤسسة الملكية أعطت تعليماتها للوقوف إلى جانب البسطاء والمواطنين عبر رسالة تم بثها عبر وسائل الإعلام الرسمية، فإن هذا القائد الذي منذ توليه منصب القيادة وهو يمارسها بطريقة استعمارية، قائد تواق لعهد البصراوية والكلاوية جاء من تخوم الصحراء ليحرم الساكنة المحلية من مساعدات إنسانية. الجمعية عبر اتصالنا بها قالت أنها قامت بهذه المبادرات بمناطق عديدة بالمغرب، منها والماس الخميسات ومناطق عدة، ولم تصادف قط مثل هذا التصرف من قائد معين إلا في أكلمام لما وقف القائد وسط الطريق رفقة الشيخ بناصر الذي أمر القافلة الطبية بالرحيل فورا عن هذه المنطقة، الشيء الذي خلق استياء عارما وسط أعضاء الجمعية والساكنة المحلية حفاة عراة. إنها الكراهية الحقيقية لقبائل زيانية قاومت بالنار والحديد تسلط الباشاوات وقياد الاستعمار من أجل أن ينعم الأمازيغي في هذه المناطق بالحرية والكرامة، ترى هل هذا هو المفهوم الجديد للسلطة الذي أمر به ملك البلاد خدامه أن يعاملوا به الساكنة المحلية؟ علما أن مناطق تعاني من الحصار جراء الكارثة الطبيعية، وأن منطقة خنيفرة هي المنطقة الوحيدة التي لم تستفد من مثل هذه المساعدات الإنسانية.