احتفلت فعاليات المجتمع المدني بخنيفرة بمنطقة أيت عمو عيسى بالجماعة الترابية أكلمام أزيزا برأس السنة الأمازيغية 2967 بقلعة المهدي بن توالى اليحفوشي الزناتي المعروفة بقلعة فازاز، في حفل شهد حضورا كبيرا للفنانين الأمازيغ بخنيفرة، وبعض رؤساء الجماعات الترابية ( جماعة سيدي لمين، وجماعة أيت إسحاق وبلدية خنيفرة الحضرية، وسط جضور كثيف للساكنة المحلية. وقد بدأ نشاط الاحتفالية بكلمة السيد رئيس جمعية أجدير للفن والثقافة الأمازيغية، أمين مال شبكة أطلس للتنمية والشفافية، الكاتب العام لجمعية المهدية تيحبيت الكارة، السيد عبد العزيز أحنو، وهي الكلمة التي أشار فيها إلى ضرورة نبذ الميز الثقافي واللغوي، عبر تحفيز الفاعلين المدنيين والمنتخبين على التفاعل الإيجابي مع التنوع الثقافي واللغوي، وكذا نشر ثقافة الانفتاح على الحضارات واللغات، وبعد ذلك تناول المداخلة الدكتور مالكي المالكي الذي حاز على دكتورة الدولة في البحث والعمل الميداني لمدة تسع سنوات على المعلمة التاريخية قلعة المهدي بن توالى اليحفوشي الزناتي، قلعة فازاز التي تعتبر فعلا مملكة زناتة ومعقل الزناتيين وعمرانها السياسي. وقد أعطى الدكتور لمحة عن العمران السياسي بالأطلس المتوسط . من جهة ثانية تدخلت الدكتورة إلهام السوسي العبدلاوي مركزة على الشخصيات التي نفيت إلى قلعة المهدية، وفي مقمدتها المعتمد بن عباد والرشيد أنموذجا. احتفاليات رأس السنة الأمازيغية المصادف ليوم الجمعة 13 يناير 2017 بقلعة فازاز حيث تاريخي حضره ما يفوق ال500 شخص تحت وصلات فنية أمازيغية، وبالحضور المتميز لرؤساء الجماعات الترابية، كما لوحظ الغياب التام للجماعة الترابية لأكلمام أزيزا ومستشاريها، وكذا قيادة أكلمام أزكزا لهري التي لم تكلف نفسها عناء طلب الإسعافات والأمن الضروري، رغم وضع إشعار من طرف الجمعيات المنظمة، وهو الدليل القاطع على الكره الدفين للأمازيغية والأمازيغ وكذا احتفالاتهم ورموزهم التاريخية، من طرف قيادة أكلمام أزيزا لهري ورئيس الجماعة القروية أكلمام أزيزا. هو تعبير إذن من المعنيين عن تكريس الميز الثقافي واللغوي والهوياتي بمنطقة أيت عمو عيسى، حيث يعتبر الرئيس هذه الساكنة المحلية أرقاما انتخابية ليس إلا. احتفاليات رأس السنة الأمازيغية عرفت حضورا متميزا للفنانات والفنانين بإقليم خنيفرة الذين عبروا عن تضامنهم وتماسكهم ومدى استعدادهم للانخراط التام في النهوض بالموروث الثقافي واللغوي بالإقليم، كما شهدت القلعة في اليوم نفسه حضورا كثيفا لوسائل الإعلام المحلية التي قامت بتغطية شاملة لهذا الحدث التاريخي. الدكتور بايا مصطفى، المستشار الجماعي ببلدية خنيفرة، يرجع له الفضل في إعطاء الشرارة الأولى لإحياء هذه المناسبة، حيث تحدث عبر مداخلته عن كون إحياء الاحتفاليات بالمناسبات الأمازيغية أضحى ضرورة ملحة، لتجسيد الموروث الثقافي الأمازيغي، وذلك عبر تحفيز الفاعلين المدنيين والمنتخبين في الانخراط التام في المشاركة في مثل هذه المناسبات الأمازيغية، على اعتبار المجتمع المدني شريكا أساسيا للجماعات الترابية. كما حضر اللقاء الفنان المقتدر علي أزلماض العضو المؤسس لجمعية أجدير للفن والثقافة الأمازيغية، والذي يبقى عضوا شرفيا مدى الحياة بحكم الخدمات والمجهودات التي قدمها ولازال يقدمها للجمعية وأنشطتها المسطرة بالقانون الأساسي. هذا وقد سلمت شهادة تقديرية للدكتورة إلهام السوسي العبداللاوي، على مشاركتها بندوة 13 يناير 2017 بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2967 بقلعة فازاز بخنيفرة قرب أروكو، حول موضوع (آل بني عباد وسبب نفيهم إلى قلعة مهدي بن توالى، مدينة الكارة بخنيفرة، الرشيد أنموذجا). كما تقديم الشكر التام لكل من قدم الدعم والمساندة من فعاليات محلية لإنجاح هذا العرس الثقافي الأمازيغي.