اجتمعت يوم أمس الجمعة 27 يناير 2017 جموع سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، بهدف انتخاب أمينها الذي سوف يمثلها لدى السلطات، والذي سينظم القطاع ويبث في المخالفات التي تحدث بين السائقين من جهة، وبين السائقين وأرباب السيارات من جهة أخرى، بحضور ممثلين عن جميع القطاعات وممثل عن باشوية خنيفرة، وكذا ممثل النقل والعمالة. وقد تم تسجيل الحاضرين الذين سيتقدمون للتصويت على منصب أمين السيارات الصغرى بالاقتراع المباشر، من بين أربعة مترشحين من بين السائقين بما فيهم الأمين السابق، غير أن الصراع بدأ عندما طلب الأمين السابق إدراج أسماء السائقين الاحتياطيين من أجل منحهم حق التصويت، الشيء الذي لم يتقبله أغلب السائقين، حيث تم وضع لائحة المصوتين من طرف اللجنة العليا المكلفة بالإشراف على عملية تسيير الجمع العام. علما أنه منذ ما يزيد عن عشرين يوما والتحضيرات قائمة عن قدم وساق، لتمرير هذه العملية بطريقة ديموقراطية. مسؤول نقابي في قطاع الطاكسي الصغير بخنيفرة أكد أنه بصفته عضوا بالمكتب التنفيذي فإنه سيراسل وزارة الداخلية من أجل تحميل باشوية خنيفرة المسؤولية كاملة نتيجة تنسيقها المحكم مع الأمين السابق في نسف هذا اللقاء الذي حضره ما يزيد عن ثلاث مائة سائق وأرباب المأذونيات. وقد تحول الجمع إلى حلبة صراع بين الأمين السابق وممثل النقابة ومناصري الطرفين، حيث تساءل المسؤول النقابي والمنسق العام للجنة بباشوية خنيفرة عن تراجع الباشوية عن اتهام الأمين السابق بالتلاعب برخص الثقة، وبعد ذلك تم التواطؤ معه فأصبح اليد اليمنى لنسف هذا الجمع العام، لأنه بعد خمس لقاءات مع باشا المدينة، لم تتوصل اللجنة بأي رد، كما حمل المسؤولية لممثل الباشا الذي له كافة الصلاحيات. وحيث أن جميع المرشحين اتفقوا على اللائحة إلا الأمين السابق الذي رفضها واستقطب الاحتياطيين لكسب المزيد من الأصوات والإبقاء على القطاع كما هو كما جاء على لسان بعض السائقين فإنه حسب تصريح النقابي مسؤول عن نسف الانتخابات. النقابي حمل المسؤولية أيضا لعامل الإقليم ومسؤولي الباشوية الذين كانوا ينتظرون أن يتم النزاع بين المهنيبن لنسف هذا الجمع العام. من جهة أخرى فإن بعض السائقين المناصرين للأمين السابق أكدوا عبر تصريحاتهم أنه الشخص المناسب لتسيير وتنظيم هذا القطاع، لأنه مشهود له بالنزاهة، وتنظيم هذا القطاع الهش والمهترئ أصلا، لاسيما وأن هناك منافسة من طرف حافلات النقل الحضري وسيارات نقل البضائع "الهوندا" من جهة، ومن سيارات النقل الكبيرة كمنافس مستقبلي في حال أعطي لها الترخيص من جهة أخرى. هذا وأدى نسف هذا اللقاء إلى بقاء تسيير القطاع بدون أمين إلى حين إيجاد صيغة لتنظيم هذا القطاع وتكليف أمين ينتخب بطريقة دموقراطية.