بطلب من المكتب النقابي لأرباب وسائقي سيارات نقل البضائع بخنيفرة، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تم صباح يوم الخميس 29 يناير 2009 لقاء بمقر باشوية خنيفرة، والذي ترأسه باشا المدينة بحضور عضو المجلس الوطني وكاتب الاتحاد المحلي للفيدرالية علي فنيش الذي أكد في بداية اللقاء على الدور التشاركي للنقابة، وضرورة إشراكها في الاستشارة، والإنصات إلى مقترحاتها في شأن أي عملية إصلاح تنوي السلطات المحلية القيام بها لتنظيم المهن والحرف. وخلال اللقاء طرح كاتب الاتحاد المحلي ملف الوضعية الذي يشغل أرباب وسائقي القطاع، والذي باشرت السلطات، بأمر من عامل الإقليم، العمل على إنجاز بحث شامل في موضوعه، والمتعلق أساسا بالرخص التي في ملكية البعض دون غيرهم من مهنيي القطاع، مقترحا إعادة النظر في الكيفية التي استفاد بها البعض من الرخص، سيما أن أعدادا كبيرة منهم لا تتوفر فيهم الشروط المبدئية والموضوعية للحصول عليها، وفي ذات السياق نوه فنيش بقرار السلطة الإقليمية القاضي بإيجاد حل عقلاني لما يتخبط فيه القطاع من مظاهر مقلقة، مع أمل أن تتم مراعاة الظروف الاقتصادية للإقليم والأوضاع الاجتماعية للأهالي والأفراد. أعضاء المكتب النقابي لأرباب وسائقي سيارات نقل البضائع الذين حضروا اللقاء، استعرضوا في تدخلاتهم جوانب مختلفة من معاناتهم وقضاياهم، وأكدوا بالتالي على عدم شرعية أمين الحرفة الحالي، مطالبين السلطات بتحمل مسؤولياتها في الإشراف على انتخاب أمين جديد بحضور كل العاملين والمعنيين بالقطاع، كما أبدوا عدة ملاحظات تهم «العلامة» التي طالبتهم السلطة المحلية بوضعها على أبواب سياراتهم. باشا المدينة بدوره رحب بالمكتب النقابي وكاتب الاتحاد المحلي الفيدرالي، وعبر عن تفهمه لمشاكل القطاع، واعدا باستشارة النقابة في كل الخطوات والمراحل التي تنوي السلطة القيام بها من أجل تنظيم قطاع النقل بالمدينة بشكل عام، كما أشار إلى موضوع توزيع الرخص بالقول إن عملية توزيعها سيتم الشروع فيها مباشرة بعد عملية البحث التي تقوم بها جهات كلفت بهذه المهمة، ولعلها أوشكت على الانتهاء، ولن يستفيد من رخصة نقل البضائع إلا ذوو الاستحقاق الفعلي، ولم يفت الباشا الإعراب عن تقبله لكل المقترحات التي تم وضعها على طاولة اللقاء من جانب المكتب النقابي، وسيعمل على إبلاغها لعامل الإقليم قصد دراستها. الكاتب المحلي للفيدرالية صرح ل «الاتحاد الاشتراكي» بأن «لقاء الباشوية مر في جو مسؤول ونقاش أكد أساسا على الأدوار الطلائعية التي يمكن أن تلعبها النقابة في المساهمة في وضع تصورات وحلول لمشاكل قطاع النقل بالمدينة»، ويشار إلى أن أرباب وسائقي سيارات نقل البضائع بخنيفرة قد عززوا صفوف الفيدرالية الديمقراطية للشغل بعقدهم لجمع عام وانتخاب مكتب نقابي جاءت تشكيلته على النحو الآتي: بن عزوز بن علي: كاتبا. عبدالرحيم جواب: نائبه. حماني باحاج: أمينا للمال. بالمحمد سعيد: نائبه. المستشارون: محمد المنهوري، مصطفى مبروك، امحمد أعراب، إبراهيم حادي، عزيز بوهناز.