هزلت، هزلت إلى حد كبير، والسبب وليمة انتخابية كان قد أقامها بمنزله البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي نبيل صبري يوم الثلاثاء الماضي ليلا، حيث أقام حفل عشاء انتخابي فاخر حضره مستشارون جماعيون من مدينة خنيفرة وبعض جماعاتها القروية، جمع فيها أغلب الألوان الحزبية. المثير في قصة العشاء الباذخ الفاخر هو تناقل الشارع لأخباره بناء على ما نقله مستشارون جماعيون حضروا هناك بمتن وسند صحيحين. المثير كذلك هو طريقة الانبطاح البطني الذي أصبح يطبع المشهد السياسي بالمغرب، ففي الوقت الذي كان فيه مثلا الأجدر بالسادة المستشارين أن يقيموا حصيلة البرلماني بالقبة النعساء ها هم اليوم يعيدون الولاء، وكأن بهم يقولون: بطوننا بطوننا ومن بعدنا الطوفان. العشاء الفاخر قدرت مصادر قيمته بأزيد من 30 مليون سنتيم، ناقشه السادة المستشارون عوض مناقشة البرنامج الانتخابي لبرلماني الاتحاد الاشتراكي الذي لا بينه وبين الاشتراكية غير الخير والإحسان.